سرقة أراضٍ جديدة في الخليل.. وحملة اعتقالات في الضفة
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ممارساتها القمعية بحق الفلسطينيين، من خلال التضييق عليهم ومداهمة المدن والقرى الفلسطينية وشنّ حملات اعتقال يومية بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم، حيث اقتحمت منطقة باب العمود وبلدتي سلوان وجبل المكبر في القدس المحتلة وبلدة سيلة الظهر جنوب جنين وبلدة بيت فجار جنوب بيت لحم بالضفة الغربية، وداهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها، واعتقلت 11 منهم، فيما اقتحم مستوطنون، تحت حماية قوات الاحتلال، قرية عين يبرود شرق رام الله بالضفة الغربية، وخطوا شعارات عنصرية على منازل الفلسطينيين ومركباتهم.
كما استولت سلطات الاحتلال على 401 دونم من أراضي الفلسطينيين في مخيم العروب وبلدتي بيت أمر وحلحول شمال الخليل بالضفة بهدف شق طريق استيطاني في المنطقة.
وفي إطار مخططاتها التهويدية والعدوانية لتهجير الفلسطينيين، استولت سلطات الاحتلال خلال الأيام الماضية على 384 دونماً من أراضي الفلسطينيين في منطقة الأغوار الشمالية، وعلى 406 دونمات جنوب نابلس بالضفة الغربية.
وفي غزة، توغّلت ست آليات للاحتلال في أراضي الفلسطينيين شرق رفح قرب مخيم العودة جنوب القطاع المحاصر، وقامت بأعمال تجريف للأراضي في المنطقة، كما أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه المخيم دون أن يبلّغ عن وقوع إصابات.
في سياق متصل، جدّد وزير الشباب والرياضة اللبناني محمد فنيش التأكيد على رفض التطبيع مع العدو الإسرائيلي بجميع المجالات وخاصة في المجال الرياضي.
وقال فنيش في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر “مستقبل الإعلام الرياضي في ضوء ثورة الإعلام الرقمي” في بيروت: “إن اللاعبين والرياضيين من مختلف الدول العربية يرفضون التطبيع مع العدو”، مشدّداً على ضرورة الوقوف بوجه التطبيع من البوابة الرياضية، ودعا إلى جعل الرياضة سبيلاً للتواصل بين الدول العربية وإعادة ترميم ما تصدع من العلاقات بين هذه الدول ولا سيما أن العدو الإسرائيلي هو المستفيد من هذا التصدع.
وفي الذكرى السنوية لمذبحة دير ياسين، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن العالم لا يمكن أن ينسى مجازر الكيان الإسرائيلي التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني، مشدّداً على أن هذا الكيان الإرهابي قائم على الجرائم والعنف والاغتصاب والاغتيالات من أجل تحقيق أهدافه وأطماعه التوسعية.
وقال قاسمي: “إن هذا الكيان يحاول عبثاً بالكذب والخداع أن يحجب التاريخ، وينسي العالم تاريخ نكبة فلسطين الحافل بالاغتيالات والاغتصاب والنهب، متجاهلاً حقيقة أن قواعد وبنيان الظلم لن تبقى وأن الدماء التي هدرت ظلماً ستلاحق عاجلاً أم آجلاً قادته”، وأضاف: “إن مجزرة دير ياسين على يد الصهاينة الإرهابيين هي مثال على فظاعة هؤلاء القتلة السفاحين”، لافتاً إلى أن الأحرار في العالم لن ينسوا ذكرى هذه المجزرة وشهداءها.
يذكر أن مجزرة دير ياسين هي جريمة نفذتها عصابات الأرغون وشتيرن الإسرائيلية بدعم من البالماخ والهاغاناه فجر التاسع من نيسان عام 1948 وسقط ضحيتها 360 شهيداً، وكانت تهدف لتهجير سكان القرية وبث الرعب في القرى والمدن الفلسطينية الأخرى.