صحيفة البعثمحليات

لهيب الأسعار يغزو أسواق الخضار والفواكه!!

 

حماة- منير الأحمد

ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الخضار والفواكه باتت تغزو أسواق مدينة حماة، وأسعار جامحة وصلت لحد لا يطاق، وباتت تنذر بعزوف المواطن عن متاجر التسوق وأسواق الهال.

قد تبدو الصورة غريبة ومختلفة، لمن يتابع الحركة في الأسواق فأعداد ليست بالقليلة تجوب الشوارع حول البسطات المنتشرة في كل مكان.. وبتقريب الصورة بعض الشيء تتضح الأمور أكثر، الغالبية العظمى تشاهد وتراقب أسعار الخضار والفواكه المعروضة، ومن ثم تتابع سيرها بسبب لهيب الأسعار.. تساؤلات كثيرة أطلقها مواطنو المحافظة المكتوون بنيران الأسعار عن السر الكامن وراء تحليق الخضار والفواكه, علماً أنها من إنتاج محلي وغير مستورد من الخارج..!

وفي السياق ذاته يؤكد التجار أن السبب الرئيس في ارتفاع الأسعار هو بائع الجملة؛ حيث يتحكم بالسعر ويضطرون إلى رفع السعر على المستهلك، كما أن الفلاح أيضاً يقوم ببيع منتجاته من الخضر بأسعار مبالغ فيها، وهو أيضاً مضطر لذلك نتيجة ارتفاع سعر البذور والسماد والمستلزمات الزراعية. كما لفتوا إلى وجود فوارق واضحة في الأسعار بين أسواق المدينة والريف بحجة ارتفاع أجور النقل.

وأكد زياد كوسا مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة أن المديرية تتابع الرقابة على الأسواق، وتتخذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين الذين يتلاعبون سواء في الأسعار أو بنوعية المادة أو الغذاء. وأما بالنسبة لأسعار الخضار والفواكه كان هناك ارتفاع في مادتي البندورة والبطاطا، والآن بدأت تتراجع هذه الأسعار خصوصاً بعد أن تدخلت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بطرح كميات من البطاطا عن طريق صالات السورية للتجارة وبأسعار منافسة؛ مما أدى إلى زيادة العرض وبالتالي بدأت هذه الأسعار بالتراجع والانخفاض لتعود بعد فترة إلى وضعها الطبيعي. وأما ما يتعلق بالضبوطات التموينية فأوضح كوسا أنه تم خلال الثلاثة أشهر الماضية تسجيل أكثر من 1500 ضبط تمويني، وحوالي 500 إغلاق للمخالفات الجسيمة.

وبعد استيضاح مجمل معالم الصورة والأسباب التي أدت إليها، تبقى الأسئلة حائرة بلا أجوبة، ويستمر المواطنون في حالة التوهان بين ضرورات يسعون لتحقيقها، وأسعار لا يستطيعون مجاراتها، في ظل أوضاع لا يمكن احتمالها، ولسان حالهم يقول: إلى متى.. ولمصلحة من..؟!