الصفحة الاولىصحيفة البعث

مادورو: زيادة القوات الشعبية إلى 3 ملايين

 

بعد فشل الحرب الخاطفة التي كانت تمني الإدارة الأمريكية نفسها بشنّها للإطاحة بالرئيس الفنزويلي الشرعي نيكولاس مادورو، على حدّ تعبير وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، تحاول هذه الإدارة تحريض دول الجوار على القيام بهذه العملية بدلاً منها مستخدمة الوجود العسكري الروسي والصيني ذريعة لتشديد الحصار على هذا البلد اللاتيني.
وأمام تزايد احتمالات قيام الولايات المتحدة بمغامرة كهذه، أو دفع إحدى دول الجوار للقيام بها نيابة عنها، أمر الرئيس الفنزويلي بزيادة عدد الوحدات الشعبية بنحو مليون، وذلك خلال احتفالات بمناسبة مرور عشرة أعوام على إنشاء هذه الوحدات التي أسّسها الرئيس الراحل هوغو تشافيز، معلناً أنها ستصبح جزءاً من القوات المسلحة الفنزويلية. وأمام الآلاف من أنصاره أكد الرئيس مادورو أن عدد هذه القوات أصبح الآن أكثر من مليوني رجل وامرأة وشدّد على حاجة البلاد لهم لحمايتها من القوى الخارجية، وأضاف: “أستطيع القول إن المهمة أنجزت.. مليونان ومئة وتسعة وتسعون ألف رجل وامرأة من فنزويلا مستعدون للدفاع عن طريق السلاح للسلام والسيادة والسلامة الإقليمية والاستقلال والحياة في بلدنا”.
وقال: “قائدنا تشافيز كان يحلم بقوات دفاع شعبي قوية وعظيمة، وستحصل هذه القوات على صفة دستورية تصبح بموجبها جزءاً من القوات المسلحة للبلاد”، مشيراً إلى أنه تجري حالياً مراجعة التشريعات لتحقيق هذا الدمج، ومؤكداً أنه يسعى إلى زيادة عدد عناصر قوات الدفاع الشعبي حتى تبلغ ثلاثة ملايين بحلول كانون الأول المقبل.
من جهته، أعلن المراقب العام لفنزويلا إلفيس أموروزو انعدام الأهلية السياسية للنائب خوان غوايدو لممارسة أي منصب عام لمدة 15 عاماً، وذلك لإخفائه وتزويره بيانات حول الأملاك الخاصة به وتلقي الأموال من جهات دولية ووطنية من دون مبرّر أو إذن. ولفت المراقب المالي إلى أن غوايدو قام بإحدى وتسعين رحلة إلى الخارج من دون تصريح أو تفويض من الجمعية الوطنية وصرف أموالاً لا يمكن أن يبررها من خلال راتبه كموظف عام في الدولة، وأشار إلى أن أفعال غوايدو تعدّ انتهاكاً للدستور الفنزويلي.
وفي إطار سياساتها التحريضية ضد فنزويلا، دعت الولايات المتحدة والبرازيل، روسيا والصين وكوبا لوقف دعمها لحكومة الرئيس مادورو.
وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان لها عقب مكالمة هاتفية بين الوزير مايك بومبيو ونظيره البرازيلي إرنيستو أراوجو، أن الوزيرين أكدا ضرورة توقف القوى الخارجية، بما فيها كوبا وروسيا والصين عن دعم نيكولاس مادورو.
وجاء بيان واشنطن هذا في إطار جولة بومبيو في أمريكا اللاتينية التي جدّد فيها الاتهامات لموسكو بالتدخل في فنزويلا، مدّعياً أنها قوة معادية “غزت هذا البلد”.
من جهتها، أكدت موسكو مراراً أن دعمها للحكومة الشرعية في فنزويلا يأتي وفقاً للاتفاقات الثنائية ولا يخالف القانون الدولي، في حين تعمل واشنطن على تغيير النظام في كاراكاس بالطرق الملتوية، بما فيها التخطيط للتدخل العسكري.
وكالات