رياضةصحيفة البعث

إدارة الكرامة تستمر بالتخبط والجهاز الفني المقال يستغرب التغيير!!

 

حمص- نزار جمول

يبدو أن إدارة الكرامة الحالية مازالت تصر على القرارات الغريبة والتغييرات المتسرعة دون دراسة دقيقة لحال فريقها الكروي، وذلك بعد تغيير الجهاز الفني مرتين خلال أسبوع، كما أن رئيس النادي المهندس مالك طرابلسي كان قد سارع بين شوطي المباراة أمام الجيش لتقديم استقالته التي ليتراجع عنها في اليوم التالي بسبب اتصال المحبين على حد تعبيره، وفي الوقت نفسه حمّل المدرب حسان عباس سبب هذه الخسارة بأنه لم يقرأ المباراة، ودخل بطموح الفوز، فكانت المغامرات الهجومية غير مدروسة استغلها الجيش بشكل مثالي.

كلام رئيس النادي عن مدرب لم يمض على استلامه الفريق قبل مباراة الجيش سوى ثلاثة أيام، في وقت استلم فيه الفريق ميتاً سريرياً، يؤكد على أن هذه الإدارة لن تستطيع مهما حاولت أن تصل لطموحات المحبين، وفي ظل هذه التصريحات المضطربة خرجت هذه الإدارة بقرارات في وقت متأخر من يوم السبت الماضي حلت فيه الجهاز الفني للفريق، وشكّلت جهازاً جديداً، في وقت اعتبر رئيس النادي التغيير من حق النادي، وبشكل يناقض كلامه شكر العباس على قبوله المهمة الصعبة في وقت صعب، محاولاً أن يعزو التغيير إلى الضغوطات التي واجهته كإدارة.

العباس من جهته استغرب الطريقة التي تبلّغ فيها إقالته، معتبراً إياها إهانة لكل أبناء النادي، لأن ما حصل ليس من شيم نادي الكرامة وأخلاقياته، ورد العباس على رئيس النادي بما طرحه من تناقضات فيما بين القرار الذي صدر بإقالته مع جهازه الفني، وتكليف جهاز فني جديد، بأن قراره صدر نتيجة للضغوطات على إدارته، وأن القرار جاء بالإجماع من كل أعضاء الإدارة بأن هذا الكلام لا صحة له بدليل أن معظم أعضاء الإدارة كانوا ضد القرار، واعتبر الكابتن حسان شكر رئيس النادي بأنه يأتي من باب المراوغة، مؤكداً أنه ليس بحاجة لهذا الشكر، وقدم العباس الشكر لرئيس النادي في حالة واحدة عندما يقدم استقالته ويترك مكانه لأبناء النادي من الرياضيين والخبرات التي تستطيع مواكبة النادي وطموحاته، والعمل فيه من خلال إنجازاته.

وبعيداً عن جو المهاترات السائد فإن نادي الكرامة سيبقى كبيراً رغم الواقع الإداري المزري، فلا يمكن أن تقود هذا النادي إدارة لا تملك أية خبرة تستطيع مواكبة عراقته، فالكرامة منذ سنوات مضت يعيش في ظل مشاكل تراكمت من جراء عدم الاستقرار الإداري والفني، ولانقاذ ما يمكن انقاذه، فالوقت مناسب الآن لكي تأخذ المواهب الشابة من فريق الشباب الذي ينافس على صدارة الدوري هذا الموسم الفرصة، فهم الذين يستطيعون إبقاء الفريق في الدرجة الممتازة بانتمائهم الفطري لناديهم الذي لا تشوبه لوثة الاحتراف.