الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

لافروف: لا بد من القضاء على الإرهاب في إدلب المجموعات التكفيرية تعتدي على السقيلبية.. وعودة دفعة جديدة من المهجرين في الأردن

 

واصلت المجموعات الإرهابية خرقها اتفاق منطقة خفض التصعيد واعتدت صباح أمس بقذيفة صاروخية على مدينة السقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي، أدت إلى وقوع أضرار مادية في المكان دون وقوع إصابات بين المدنيين.
وفي ظل الأمن والاستقرار الذي تنعم به المناطق التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب على امتداد مساحة الوطن عادت أمس إلى الوطن دفعة جديدة من المهجرين من مخيمات اللجوء في الأردن عبر مركز نصيب-جابر الحدودي.
وذكرت مراسلة سانا من المركز أن عدداً من الأسر معظم أفرادها من الأطفال والنساء وصلت إلى مركز نصيب الحدودي قادمة من مخيمات اللجوء في الأردن حيث قامت الجهات المعنية في محافظة درعا بتأمين الخدمات الرئيسية لضمان عودتهم إلى بلداتهم وقراهم من حافلات وشاحنات لنقلهم مع أمتعتهم.
وبين صايل الفاعوري من مدينة الشيخ مسكين بريف درعا أن فرحته كبيرة بعودته إلى وطنه بعد غياب خمس سنوات قسرياً مناشداً كل السوريين المهجرين بالعودة إلى وطنهم بسرعة.
وبعد غياب عن أرض الوطن دام نحو 7 سنوات يؤكد طلال جمعة من مدينة الرقة أن العودة اليوم بمثابة حلم تحقق بفضل سواعد الأبطال الذين أعادوا الأمان والاستقرار إلى معظم المناطق التي ابتليت بالإرهاب. من جانبه أحمد عبد الله فهيد من الرقة أشار إلى أن مكوثه سبع سنوات متتالية في مخيم الأزرق زاده شوقاً لوطنه الذي غادره بفعل الإرهاب واليوم يعود إليه بعد توفر الأمان، موجهاً الدعوة إلى كل المهجرين ليحزموا أمتعتهم ويعودوا فلا مكان يحفظ الكرامة غير الوطن.
ودعا أحمد أبو جمعة من بلدة صوران بحماة أقاربه وأصدقاءه الذين يقطنون في المخيم إلى العودة فغياب خمس سنوات عن الوطن كادت تقتل فيهم طعم الحياة.
وبين العقيد مازن غندور رئيس مركز هجرة نصيب أن عدد المهجرين العائدين إلى سورية بتذكرة مرور مؤقتة عبر المركز منذ افتتاحه حتى أمس بلغ 18500مواطن لافتاً إلى أن الجهات المعنية تبادر بشكل فوري بتقديم الخدمات وكل المستلزمات للعائدين ريثما يصلون لأماكن إقامتهم الدائمة.
سياسياً، جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد على ضرورة القضاء على بؤرة الإرهاب في محافظة إدلب. وشدد لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصربي ايفيتسا داتشيتش في موسكو على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية وفق القرار الأممي 2254، مشيراً إلى أهمية مسار أستانا في إيجاد تسوية سياسية للأزمة ومكافحة الإرهاب، وشدد على أنه لا بد من القضاء على بؤرة الإرهاب في إدلب فلا يمكن للإرهابيين البقاء هناك.
وعقد أحد عشر اجتماعاً بصيغة أستانا أحدها في مدينة سوتشي الروسية أكدت في مجملها الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها ومواصلة الحرب على التنظيمات الارهابية فيها حتى دحرها نهائياً.
من جانبه ندد مفوض اللجنة الدولية لحقوق الإنسان السفير هيثم أبو سعيد بالإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري، واصفاً أعمال الدول الغربية في التضييق على السوريين بأنها أمر خرج عن المألوف ولا يمت إلى الإنسانية بشيء. وأوضح أبو سعيد في تصريح له أن حديث مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون حول سورية خطير ويتنافى مع ميثاق الأمم المتحدة ومهامها التي ترمي إلى الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وتسعى إلى حماية الدول ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية مع مراعاة احترام معايير حقوق الإنسان الدولية.
وطالب أبو سعيد الجمعية العمومية للأمم المتحدة بالتدخل ووضع حد لهذه التجاوزات، مشيراً إلى أنه سيقوم بزيارة إلى سورية من أجل إطلاع الهيئة العليا في اللجنة الدولية لحقوق الإنسان وأمين عام الأمم المتحدة بالصورة الحقيقية فيها.
يشار إلى أن الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية منذ ثماني سنوات والتي تقودها قوى التآمر المعادية لها وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون والإقليميون اتخذت شكلاً جديداً يتمثل بالحرب الاقتصادية بعدما حققته سورية من صمود وانتصارات بوجه الحرب المفروضة عليها.
وفي بيروت، دعا وزير الخارجية اللبناني الأسبق عدنان منصور إلى تنسيق الجهود بين سورية ولبنان لتسهيل عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم، وأشار إلى أن ما يسمى المجتمع الدولي لا يبذل أي جهد ولا يساهم في إنهاء معاناة المهجرين السوريين.
وفي براغ، أكد رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية الدكتور ستانيسلاف غروسبيتش أن الولايات المتحدة هي التي تقف وراء نشوء وانتشار الإرهاب في سورية ودول أخرى، وقال: إن الإدارات الأمريكية هي التي وقفت وراء نشوء تنظيم داعش الإرهابي ودعمت التنظيمات الإرهابية الأخرى في سورية ودول أخرى، معتبراً أن ما يسمى قائمة الإرهاب الأمريكية ليست أكثر من وسيلة تستخدمها الإدارة الأمريكية ضد القوى التي ترفض الخضوع لهيمنتها.