الصفحة الاولىصحيفة البعث

إسقاط طائرة تجسس واستهداف مواقع لتحالف العدوان في نجران وجيزان

 

استشهد طفل يمني بنيران مرتزقة تحالف العدوان السعودي في إحدى القرى الحدودية، في حين استمرت خروقات اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة من قبل تحالف العدوان ومرتزقته، وأكد مصدر أمني استشهاد طفل بنيران مرتزقة الجيش السعودي في إحدى القرى الحدودية بمديرية رازح بمحافظة صعدة.

وذكر المصدر أن طيران العدوان شن ثلاث غارات على مزارع وممتلكات المواطنين في مديرية باقم، فيما استهدف قصف مدفعي وصاروخي مكثف منازل ومزارع المواطنين في المديرية، وقرى آهلة بالسكان في مديرية منبه الحدودية، موضحاً أن مرتزقة العدوان قصفوا بالصواريخ الموجهة والقذائف المدفعية والعيارات الرشاشة الأحياء السكنية في شارع الخمسين وشارع المطار بمدينة الحديدة، مشيراً إلى أن قوى العدوان قصفت بـ15 قذيفة هاون مصنعي العوادي ومعين في كيلو16 بمديرية الدريهمي ملحقة بهما أضراراً بالغة، كما قصف التحالف بأكثر من 50 قذيفة مدفعية مزارع وممتلكات المواطنين في مديرية التحيتا، مضيفاً: إن ثلاث غارات شنت على معسكر اللواء 130 في محافظة الضالع.

ورداً على استمرار اعتداءات تحالف العدوان أسقط الجيش اليمني واللجان الشعبية طائرة استطلاع تابعة للتحالف قبالة منطقة نجران، وقال مصدر عسكري: إن الدفاعات الجوية للجيش واللجان الشعبية تمكنت من إسقاط طائرة تجسسية في وادي آل أبو جبارة قبالة نجران، مشيراً إلى استهداف القوة الصاروخية اليمنية بصاروخ باليستي تجمعات للمرتزقة في غرب منطقة الطوال قبالة جيزان موقعة إصابات مؤكدة في صفوف المرتزقة.

إلى ذلك، قتل وأصيب عدد من مرتزقة تحالف العدوان خلال عمليات للجيش اليمني واللجان الشعبية استهدفت مواقعهم في جبهة جيزان، وأفاد مصدر بأن وحدات من الجيش واللجان الشعبية هاجمت مواقع مرتزقة العدوان شرق جحفان بجبهة جيزان، ما أسفر عن وقوع قتلى وإصابات في صفوفهم إضافة إلى تدمير واغتنام أسلحة كانت بحوزتهم، مشيراً إلى أن الجيش واللجان دمروا بصواريخ موجهة آليتين عسكريتين لقوى العدوان في شرق جحفان بالجبهة ذاتها.

وفي وقت سابق، أعلن سلاح الجو المسيّر ووحدة المدفعية التابعان للجيش واللجان الشعبية تنفيذ عملية مشتركة استهدفت تجمعات وتحصينات لقوات تحالف العدوان السعودي في جيزان وتكبيدهم خسائر فادحة.

في غضون ذلك، عاد الإعلام السعودي من جديد للحديث عن معارك وهمية وأخبار عن بدء عمليات وغارات لتدمير ما أسماه الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة في صنعاء، ويرى العديد من المراقبين أن الإعلام السعودي هذا مجرد بروباغندا إعلامية يريد منها التغطية على فشله الذريع في اليمن بعد أن أدرك الجميع، خاصة من كان يؤيد أو يناصر السعودية، أن الرياض وأبو ظبي هزموا في هذه الحرب وأنهما أصبحتا غارقتين في مستنقع اليمن رغم المساعي الأمريكية والغربية لإنقاذهم.

من جهة ثانية منعت غارات السعودية الجديدة على صنعاء الأطفال من الذهاب إلى مدارسهم، كما أحدثت حالة من الرعب في قلوب الأطفال والنساء خاصة وأن هذه الغارات استهدفت مناطق آهلة بالسكان. الجميع في صنعاء أبدوا استياءهم من التصعيد السعودي، وقالوا: إن هذه الغارات مجرد بالونات دعائية يريد النظام السعودي والإماراتي من خلالها إيصال رسائل لسكان صنعاء أن الطيران لازال يحلق في سماء المدينة وبوسعه ارتكاب العديد من المجازر بحق الأطفال والنساء.

الضجة الإعلامية الأخيرة للتحالف السعودي تأتي في ظل تطورات عسكرية مهمة لا يوجد شك أنها كسرت ظهر العدوان وأضعفته، حيث تلقى النظامان السعودي والإماراتي صفعتين قويتين في محافظتي الضالع والبيضاء.

ففي الضالع تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من استعادة مناطق عدة وتطهير وتأمين ثلاث جبهات استراتيجية في أيام قليلة استطاعوا من خلالها تطهير جبهات العود والخشبة وحمك بمساحة تقدر بـ 250 كيلو متراً مربعاً، تم فيها تحرير أكثر من 100 قرية سكنية وعشرات المواقع التي كان يتمركز فيها المرتزقة، فيما كانت محافظة البيضاء أيضاً مسرحاً لهزيمة كبيرة للتحالف خاصة وأنها كسرت أكبر جبهة لتنظيم “القاعدة” الإرهابي المدعوم من السعودية والإمارات، حيث استطاع الجيش اليمني إسقاط جبهة ذو ناعم بالبيضاء وأحكم مقاتلو الجيش واللجان الشعبية السيطرة الكاملة على جبل حلموص الاستراتيجي وطهروا أكثر من 20 موقعاً، أبرزها مواقع شبكة صباح وشبكة الدرعيا وقرية الدرعيا وقرية صلواع ومواقع موجه بمساحة تقدر بـ 12 كيلو متراً مربعاً تقريباً، ويعتبر هذا إنجازاً كبيراً نظراً للوضع في البيضاء، وتواجد فصائل مختلفة من داعش والقاعدة ومقاتلي حزب الإصلاح الإخواني والجماعات السلفية.