التلاعب مرفوض
اشتدت الإثارة في مباريات الدوري الكروي، خاصة بعد النتائج التي سجلت في المرحلة الثانية والعشرين من المسابقة، فحتى اللحظة لم تحسم الأمور في الصراع على اللقب، أو الهروب من شبح الهبوط للدرجة الأولى.
فوز تشرين والجيش على المجد والنواعير دليل على أن الصراع على اللقب بات محصوراً بينهما، ومباراتهما بالجولة المقبلة ستحدد بشكل كبير هوية من سيظفر باللقب، أما من الناحية النظرية فنجد أن الاتحاد ابتعد (مؤقتاً) عن ركب المتنافسين على اللقب، وبدرجة أقل الوحدة.
وعلى صعيد الفرق المهددة نجد أن الحرفيين هو الأقرب لوداع الدوري هذا الموسم، وتبقى البطاقة الثانية معلّقة بين المجد وجبلة والساحل، وما تبقى من عمر الدوري سيكون حاسماً فيها.
ومع نهاية الجولة الماضية كثر الحديث عن تواطؤ وتلاعب بالنتائج التي جعلت الكثيرين يغمزون عن غياب النزاهة، وأن بعض الأندية تتهاون لمصلحة أخرى، وتمنحها الفوز كي تبقي على حظوظها بالفوز باللقب، ولكن يبدو أن ما يتم تداوله عن التلاعب بالنتائج هو كلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي أشارت إلى قيام البعض بعملية التلاعب بنتائج المباريات، ولكن دون دليل مادي أو منطقي، وبالتالي كل ما يشاع يصب في خانة الإساءة لسمعة كرتنا ورياضتنا.
على الجهة الأخرى ما نتمناه أن يعي اتحاد الكرة أهمية هذه المسألة، وضرورة محاسبة أي شخص تثبت إدانته بعمل بعيد عن الأخلاق الرياضية، لاسيما أن الأنباء تشير لاقتراب الموافقة لأنديتنا باللعب على أرضنا عربياً، وأي تلاعب بالنتائج سيضر بأنديتنا التي ستشارك ببطولة الأندية العربية المقبلة، كما سيضر بكرة القدم السورية عامة.
عماد درويش