ثقافةصحيفة البعث

نجلاء الخضراء توقع كتابها “سحر القدس بين الحروب والأسفار”

تحول حفل توقيع كتاب الباحثة بالآثار نجلاء الخضراء “سحر القدس بين الحروب والأسفار” إلى ملتقى سياسي وثقافي واجتماعي بحضور قامات مميزة، أجمعت على ضرورة متابعة ثقافة المقاومة في التصدي للصهيونية في الوقت الذي تتعرض فيه القدس للانتهاكات ولتمرير صفقة القرن، وذلك في مقر الأمانة العامة لاتحاد الكتّاب العرب الفلسطينيين.

ودعا الشاعر خالد أبو خالد في هذه المناسبة إلى إنشاء مركز للتراث الشعبي الفلسطيني، وأثنى على الكتاب الذي يعد انطلاقة لسلسلة كتب، منوّهاً إلى التفاؤل بما يقدمه الجيل الجديد من أجل فلسطين.

ورأى د. عبد الفتاح إدريس بأن هناك رابطاً تاريخياً يربط بين دمشق والقدس مستحضراً الخلافة الأموية التي تلقت البيعة في القدس، مما يؤكد عمق العلاقة التاريخية بين المدينتين المقدستين، وتابع عن أهمية القدس في العقيدتين الإسلامية والمسيحية بعيداً عن التطرف الديني، داعياً إلى التركيز على مشروع ثقافة المقاومة لمواجهة العدو الصهيوني في نشره مشروعه التوراتي، وأشار إلى أهمية إطلاق الكتاب الذي التزمت به الباحثة بالإنكار الكامل لكل الروايات التوراتية الصهيونية ضد القدس العربية.

ثم قدم الشاعر خليفة عموري الباحثة نجلاء الخضراء -التي ارتدت الزيّ الفلسطيني- المتخصصة بعلم الآثار والمهتمة بالتراث الفلسطيني، فتحدثت عن كتابها الذي تناول القدس وبيّن مكانتها الدينية والتاريخية والجغرافية والاقتصادية وتضمن العديد من اللوحات الفنية التي رسمها المستشرقون، وتوقفت عند موقفهم بين الموضوعيين والمسيسين، كما تطرقت إلى الممارسات الصهيونية ضد التراث العربي والديني، وإلى أهمية توثيق ونقل التراث المقدسي للمجتمعات ولشريحة الأطفال خاصة.

وشارك الباحث محمد عيد خربوطلي في تقديم الكتاب فبدأ بقوله “فلسطين أكبر من مساحتها الجغرافية وأعمق من مأساة شعبها، إنها قضية الأمة الكبرى” وتابع عن الكتاب الذي ذكّره بأدب فضائل البلدان أقل أنواع الأدب حظاً، وعن تقسيماته ووجد بأنه يكمل غيره لبناء جدار قوي تجاه الغزو الفكري الذي يستهدف فلسطين والعرب. ووجه الباحث محمد مباركة ملاحظة للباحثة بعدم اعتمادها على الموسوعة الفلسطينية مصنفاً الكتاب بأنه كتاب تثقيفي.

وحظي الكتاب بمداخلات عدة منها كلمة الشيخ موفق ذكرى الذي ركز على النضال المشترك بين السوريين والفلسطينيين، ود. أحمد المفتي الذي تحدث عن هجرة الفلسطينيين إلى دمشق أثناء الحروب الصليبية فانصهروا مع الدمشقيين، ومحمد حوراني الذي استرجع لمناسبة الجلاء ذكرى عام 1936 ونضال السوريين واستشهاد الكثير منهم في فلسطين.

ملده شويكاني