موسكو: أفغانستان باتت ملجأ لفلول “داعش”
جدد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو التأكيد على أن الأراضي الأفغانية باتت ملجأ لفلول إرهابيي تنظيم “داعش” الفارين من سورية والعراق، داعياً لمراقبة تحركاتهم بشكل متواصل بالطائرات دون طيار وغيرها من الوسائل التقنية الحديثة. وقال شويغو، خلال مباحثات مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة القرغيزية اللواء رايم بردي دويشنبييف في بيشكيك: “يجب إدراك حقيقة أننا نحتاج لبذل جهود مشتركة باستخدام التكنولوجيات الحديثة وبينها الطائرات دون طيار لمراقبة الحدود ورصد تنقلات العصابات الإرهابية في أفغانستان”. ودعا شويغو الدول الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي للمخاطر الإرهابية المتنامية في المنطقة، مشدداً على أهمية القاعدة العسكرية الروسية في (كانت) بقرغيزستان ودورها الكبير في ضمان الأمن الإقليمي ونصب سد منيع في وجه الإرهاب الدولي.
وكان شويغو أكد أمام اجتماع وزراء دفاع دول منظمة شنغهاي أنه بعد هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية والعراق بدأ إرهابيوه بالانتقال إلى آسيا الوسطى وجنوب شرقها، مبيناً أن ما يثير القلق بشكل خاص تعزيز إرهابيي “داعش” مواقعهم التي تستخدم أفغانستان نقطة انطلاق لمزيد من التوسع في المنطقة.
بالتوازي، نقلت صحيفة “إزفيستيا” عن مصدر في وزارة الدفاع الروسية أن كافة رادارات منظومة “إس-500″، قد اجتازت بنجاح الاختبارات الأرضية، وباتت جاهزة للإنتاج، وقال مصدر مطلع في وزارة الدفاع للصحيفة: إنه تم تركيز الاهتمام خلال الاختبارات على عمل نظام تكامل الرادارات في منظومة “إس-500” مع بطاريات “بانتسير إس إم”، في إطار منظومة موحدة للرادار لرصد الأهداف البعيدة والقريبة، بما يكفل حتمية رصدها وضربها مهما كانت ارتفاعاتها أو سرعاتها أو أحجامها. وأشار الخبير العسكري أنطون لافروف أن “إس-500″ ستتحمل في هذا العمل المشترك مسؤولية تدمير الأهداف على مسافات بعيدة، وخاصة الطائرات والصواريخ البالستية، في حين ستوكل لـ”بانتسير إس إم” مهام تدمير الدرونات التي تستخدم بنشاط في الآونة الأخيرة. وبالإضافة لذلك، ستتعاون منظومة “إس-500” في عملها مع منظومات “إس-400″ و”إس-350″ و”إس-300”.