نصب الشهداء التذكاري في مدينة حمص
تخليدا لذكرى الشهداء ووفاء لتضحياتهم وبطولات جيشنا العربي السوري يزاح اليوم الستار عن نصب الشهداء التذكاري وسط ساحة الشهداء في مدينة حمص، الذي نفذه كل من الفنانين إياد البلال وأميل فرحة بتكليف من فرع الحزب ويبلغ ارتفاع النصب تسعة أمتار ومنفذ من البازلت وقد أطلق الفنانان –روح البازلت- اسما للعمل النحتي تعبيرا عن صلابة وإرادة شعبنا في تحقيق النصر وتخليدا للشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة وردة الحياة في مدينة حمص وسائر المدن السورية، وتحدث الفنان أميل فرحة رئيس فرع نقابة الفنانين في مدينة حمص لـ “البعث” قائلا: هذا العمل النحتي في ساحة الشهداء هو أقل ما يمكن تقديمه من وفاء لأرواح أحبتنا وأخوتنا وأبنائنا الشهداء وفي المكان الذي أزهرت أرواحهم فيه بشائر نصر وعزة لوطننا الغالي. كما أضاف الفنان النحات إياد البلال في حديثه عن جوانب العمل: نفذ العمل بفترة قياسية استغرقت شهرا وعشرة أيام وذلك بمشاركة من فريق عمل مؤلف من الفنانين المساعدين: منتجب يوسف– نزار بلال– نديم بلال– ريم العلي– حسام ياغي– ومشاركة لوجستية من قبل غطاس نحاس الذي قدم المعدات اللازمة لتنفيذ العمل، كما كان لشركة فوسفات حمص جهودا كبيرة تمثلت في المادة الأساس للعمل وهي البازلت وبمتابعة من المدير العام للشركة خالد محمد، هذه الجهود المشتركة هي التي يسرت مراحل التنفيذ مما يقتضي التأكيد على ضرورة توفر الدعم من قبل الفعاليات الاقتصادية لتحقيق مثل هذه الأعمال والصروح الفنية والمعمارية، وعن الجانب التقني الجمالي أوضح الفنان بلال أن خامة العمل المنفذة من البازلت الصلب والمتوفر في حمص جعلت من النصب متآلفا مع روح المكان والعمارة المحيطة بالساحة، وبالتالي حققنا الاستثمار الأكفأ لمصادر البيئة ومواكبة عناصرها البصرية والجمالية.
وسبق أن نفذ الفنان بلال أعمالا نحتية تشهد لبطولات شعبنا وتضحياته فقد نفذ تمثال الشيخ صالح العلي في مدينة طرطوس، ونصب أحمد مريود في مدينة البعث في القنيطرة، وعدداً كبيراً من الأعمال الفنية النحتية التي تتزين فيها ساحات المدن والمحافظات السورية، وهو صاحب خبرة كبيرة في هذا المجال من الأعمال النصبية ويمتلك رؤية تتميز بالاختزال والتكثيف ورصانة البناء المعماري الذي يعتبر أساس الأعمال النحتية الكبيرة والصروح الفنية.
أكسم طلاع