فعاليات شعبية تُطالب بفتح معبر القنيطرة لتخفيف معاناة أهالي الجولان
البعث-سانا:
نظّمت فعاليات أهلية وشعبية من محافظة القنيطرة، أمس، وقفة تضامنية مع أهلنا الصامدين في الجولان السوري المحتل، أمام مقر بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدمشق، وللمطالبة بإعادة فتح معبر القنيطرة، الذي تتعمّد سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاقه لعزل أبناء الجولان عن الوطن سورية.
وطالب المشاركون في الوقفة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية الأخرى بتطبيق مهامها في الحفاظ على حقوق السكان الرازحين تحت سطوة الاحتلال الإسرائيلي وحماية حقوق الجرحى والأسرى منهم، مؤكدين أن الجولان المحتل سيبقى عربياً سورياً، وسيتمّ تحريره بإرادة وصمود أهله.
ونوّهت الرفيقة عضو قيادة فرع القنيطرة للحزب، ميس أحمد، بصمود أبناء الجولان المحتل في مواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي، داعية المجتمع الدولي للضغط على سلطات الاحتلال وإجبارها على فتح معبر القنيطرة للتخفيف من معاناة أهالي الجولان، وأشارت إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل يمثّل خرقاً فظاً لقرارات مجلس الأمن وللقانون الدولي، الهدف منه خدمة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وشدّد مختار الجولان السوري المحتل، عصام شعلان، على أهمية فتح معبر القنيطرة لتمكين أبناء الجولان من التواصل مع أهلهم وعائلاتهم في الوطن سورية، مؤكداً أن الجولان أرض عربية سورية، وستعمل سورية بكل السبل لتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي، واستعادتها كاملة إلى السيادة السورية المطلقة.
من جهته دعا رئيس مجلس محافظة القنيطرة الدكتور شحاذة المرعي المجتمع الدولي إلى التحرّك لوقف سياسات ومخططات الاحتلال الإسرائيلي التهويدية التي تهدف لتضييق الخناق على أهالي الجولان المحتل، وأوضح أن الجولان المحتل جزء لا يتجزأ من سورية، وهو حق لا يخضع للمساومة أو التنازل، ولا يسقط بالتقادم، مشدّداً على أن سورية ستستعيده بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي.
وكان علم الجمهورية العربية السورية رفع في تشرين الأول من العام الماضي فوق معبر القنيطرة مع الجولان العربي السوري المحتل بعد نحو خمس سنوات على إغلاقه نتيجة سيطرة التنظيمات الإرهابية عليه قبل اندحارها من المحافظة بفضل انتصارات بواسل الجيش.
ومعبر القنيطرة هو المنفذ الوحيد لتواصل أبناء الجولان مع أهلهم، سواء من ناحية تسويق التفاح، أو عبور الطلاب الراغبين في الدراسة بجامعات الوطن، أو قيام أبناء الجولان بزيارة أهلهم وأسرهم في وطنهم بعد أن فرّقهم الاحتلال منذ عام 1967.
وفي بيروت، جدّدت اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط إدانتها إعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل، محذّرة من مخططات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير أبناء الجولان من أراضيهم، وقال مفوض اللجنة هيثم أبو سعيد في بيان: “إن الجولان أرض عربية سورية يحتلها الكيان الإسرائيلي، ولا يحق لأي جهة نزع ملكيتها”، ولفت إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي يعمل على تفريغ الجولان من أبنائه، وذلك استكمالاً للمخطط الصهيوني الرامي إلى تفتيت المنطقة بأكملها، مشيراً إلى أن هذا المخطط مخالف لكل المواثيق الدولية.