الصفحة الاولىصحيفة البعث

الجيش اليمني يواصل إعادة انتشار أحادية في موانئ الحديدة

واصل الجيش اليمني واللجان الشعبية إعادة انتشار أحادية في موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وهي الخطوة العملية الأولى منذ توقيع اتفاق “ستوكهولم” التي ستسمح بإرساء دور أممي قيادي في دعم مؤسسة إدارة الموانئ اليمنية، فيما أكدت بعثة الأمم المتحدة، المكلفة الإشراف على تنفيذ اتفاقات الهدنة في محافظة الحديدة، “أن عملية إعادة الانتشار، التي تنص على انسحاب قوات الجيش واللجان الشعبية اليمنية من موانئ المحافظة، تسير وفق الخطط الموضوعة”.

وجاء في بيان للبعثة: “إن اليوم الأول من إعادة الانتشار جرى من الموانئ الثلاثة الحديدة والصليف ورأس عيسى وفقاً للخطط الموضوعة”، مشيراً إلى أنه “جرت مراقبة الموانئ الثلاثة في وقت واحد من قبل فرق الأمم المتحدة عند خروج القوات العسكرية من الموانئ وتولي خفر السواحل مسؤولية الأمن فيها”، ولفت إلى أن “الأيام التالية ستركّز على إزالة المظاهر المسلحة والالغام، وستقوم البعثة بإجراء تحقيق رسمي لتحري عملية الانسحاب من الموانئ”.

وكان العميد محمد القادري عضو فريق التنسيق المشترك بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة أكد السبت أن الجيش واللجان الشعبية اليمنية نفّذوا التزامات المرحلة الأولى لإعادة الانتشار من الموانئ في محافظة الحديدة، وأن على الأمم المتحدة إلزام الطرف الآخر بتنفيذ التزاماته.

وأشارت المنظمة الأممية إلى أن التطبيق الكامل للاتفاقية سيضمن وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

من جهته، أكد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي أن انسحاب الجيش اليمني واللجان الأحادي الجانب جاء نتيجة لرفض تحالف العدوان السعودي وحلفائه تنفيذ الاتفاق، وقال، في تغريدة على “تويتر”: “إن الانسحاب يؤكد أن دول التحالف هي السبب في عرقلة تنفيذ اتفاق ستوكهولم”، وأشار إلى أن الانسحاب يؤكد أن التحالف هو الذي يعيق تحقيق السلام ويطيل المجاعة.

ميدانياً، أصيب مواطن يمني بجروح خطيرة بقصف لطيران العدوان السعودي استهدف منزلاً في منطقة بني معاذ بمديرية سحار في محافظة صعدة.

وتتعرّض محافظة صعدة منذ أكثر من أربعة أعوام لاستهداف متواصل من طيران العدوان تسبب باستشهاد وإصابة آلاف المدنيين وتدمير مئات المنازل وسط صمت دولي مطبق.

وكانت طائرات العدوان السعودي ارتكبت، أول أمس، مجزرة بحق المدنيين اليمنيين باستهدافها منازلهم في منطقة قعطبة بمحافظة الضالع بلغ عدد ضحاياها سبعة شهداء و17 جريحاً أغلبيتهم نساء وأطفال.

ورداً على جرائم العدوان، استهدف سلاح الجو المسيّر بالجيش اليمني تجمعات لجنود النظام السعودي بمنطقة الربوعة في عسير، وقال مصدر في سلاح الجو: “إن الهجوم تم بطائرة قاصف ك2 وأصاب هدفه بدقة مخلفاً قتلى ومصابين في صفوف قوات العدوان”.

وتأتي هذه العملية في إطار رد الجيش اليمني واللجان الشعبية على جرائم العدوان السعودي المتواصلة على اليمنيين منذ 2015، والتي خلّفت آلاف الضحايا ودماراً هائلاً في البنى التحتية اليمنية.