قرارات اتحاد الكرة تهز أركان نادي الجزيرة!!
الحسكة- عبد العظيم العبد الله
أجواء غير مثالية، وحالة من القلق، وغليان النفوس تعيشها رياضة الحسكة عامة، وجمهور نادي الجزيرة خاصة، وذلك بعد قرار اتحاد كرة القدم الأخير إقامة مباراة فاصلة بين الجزيرة والحرية، عقب الاعتراضات اليومية لنادي الحرية منذ لحظة تفوق الجزيرة على الجهاد بالنتيجة التاريخية بسباعية الأهداف التي منحته بطاقة العبور إلى دوري الكبار.
جمهور الجزيرة بدوره يعترض، والعدل برأيه أن فريقه تأهل وقضي الأجل، وخاصة أن زيارة عبد الناصر كركو رئيس نادي الجزيرة الأخيرة إلى دمشق كانت، حسب تصريحاته، مبشرة ولا تدعو للقلق، ولكن بسرعة وعلى حين غفلة دخلت طي النسيان، ووصل معه القرار إلى الحسكة يدعوه لإعداد الفريق لتلك المباراة التي باتت قريبة من قائمة غينيس لكثرة الهرج والمرج فيها.
مصادر خاصة “للبعث” تؤكد بأن مجلس إدارة نادي الجزيرة لم يحسم موقفه بعد من المباراة، وقد كثف اجتماعاته على مدار الساعة مع القيادتين السياسية والرياضية في المحافظة للوصول إلى صيغة ونتيجة نهائية ترضي جمهور الجزيرة المعترض على إجراء المباراة، خاصة أنهم حملوا اتحاد كرة القدم ورئيسه بالتحديد ما وصلت إليه الأمور، فهو الذي أكد وأصر على أن حسم التأهل يكون بفارق الأهداف، وهو ذاته الذي رفض مقترح الحرية بألا تكون مباراة الجارين أبناء الحسكة في آخر الجولات، وهو الذي يتدخل بالشاردة والواردة التي سببت كل هذه الزوبعة.
جمهور الجزيرة يأمل ويرجو من مرجعياته الوقوف مع ناديهم، ومخاطبة أهل القرار لطيه والتراجع عنه، فهو غير شرعي وقانوني حسب كلامهم، فناديهم يوم 24 شباط حقق الفوز على الجهاد بسبعة أهداف مقابل هدف عن جدارة واستحقاق، وبعد 24 ساعة استقبلهم رئيس الاتحاد الرياضي العام وبارك لهم الصعود، وفي 26 شباط استقبلت الحسكة برمتها، وبحضور أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي، ومحافظ الحسكة، الفريق المتأهل القادم من دمشق، وفي هذه اللحظات من تاريخ الاحتفال بالحسكة، شكّل اتحاد كرة القدم لجنة تحقيق لدراسة نتائج مباريات المرحلة الأخيرة، وتشمل أيضاً مباراة الحرية وعمال حماة، في العاشر من آذار الاتحاد يرد على اعتراض الحرية لعدم وجود أدلة على الاعتراض، وتثبت النتائج بعد أيام، وفي 17 آذار تحديداً تستدعي اللجنة مجدداً عدداً من كوادر الجزيرة والجهاد للتحقيق معهم، وأثناء التحقيق، حسب مصادرنا، أكدت اللجنة أنه لا أدلة على وجود تواطؤ، ووصل الأمر باعتذار اللجنة من القادمين من أقصى الشمال لأمر من المفروض أن يكون قد انتهى!!.. ولم تنته الزوبعة والقيل والقال في القضية عند هذا الحد، ففي 23 نيسان أكد أحد كوادر اتحاد الكرة وجود مباراة فاصلة تم نفيها من البعض الآخر من الزملاء، لكن الحرية استمر بالضغط والاعتراض، فكان له ما أراد، وبتاريخ 9 أيار الجاري، تم تحديد موعد المباراة الفاصلة الشهر القادم على الورق، والساعات القادمة في نادي الجزيرة ستحدد مصير المشاركة بالمباراة من عدمها.