هيا مرعشلي الحسناء الجميلة
اعتدنا عليها بأدوارها الجريئة، فكانت “دانا” الفتاة الفقيرة في “فوضى” تعيش مع أمها المريضة في الكلى، مما جعلها محط أطماع الجميع، وتحاول البحث عن والدها مما عرضها للكثير من المصائب والاستغلال، إلا أنها تابعت دورها متعايشة مع هذا الواقع.
هذا العام أبهرتنا هيا مرعشلي بأدوارها المتنوعة، فتارة هي خنساء في “دقيقة صمت” –إخراج شوقي الماجري، تأليف سامر رضوان- الفتاة المكتملة الأنوثة الساكنة مع “أبو العزم- فادي صبيح”، تتمايل بحركات جسدها أمامه دون التوقف عن غمزه وتلبية كل طلباته دون أي تردد.
وتارةً هي الفتاة البسيطة التي رفضت خلع فستان زفافها بعد تخلي عريسها عنها في ليلة الزفاف بسبب والدها، فتعيش “سندس” مأساة حقيقية وأزمة نفسية تؤثر عليها سلباً في مسلسل “عندما تشيخ الذئاب” تأليف حازم سليمان وإخراج عامر فهد.
ووقفت للمرة الثانية في هذا الموسم أمام عدسة المخرج الليث حجو بشخصية بعيدة عن شخصيتها الأولى لتكون “صبا” الفتاة البسيطة التي تعمل مدرّسة في مدرسة خاصة والتي تساعد عائلتها البسيطة لكسب المال في “مسافة أمان” –تأليف إيمان السعيد- وأحياناً تسرق لكي تؤمن المبلغ الذي طلبه عمها لإيجاد أخيها المفقود بالإضافة إلى ظروفها الصعبة التي تؤدي لتحولات كبيرة في شخصيتها من تهديدات صاحب المنزل وعمها.
تثبت هيا مرعشلي في كل موسم رمضاني أو عمل درامي تقدمه تميزها وحضورها ونضجها الفني وحساسيتها تجاه كل دور تجسده، وليس من المستغرب أن تأخذ أدوار البطولة في المرات القادمة فهي تستحقها بكل جدارة بفضل إحساسها العالي وقدراتها التمثيلية التي تظهر بشكل واضح، ويمكن التأكيد والقول أن الجيل الجديد من الممثلين أخذوا على عاتقهم دوراً مهماً في سبيل رفع سوية الدراما السورية، لتكون كما كانت من قبل في أعلى مجدها بفضل مواهبهم التي تضاهي في أدوار كثيرة قدمها النجوم الكبار.
جمان بركات