بحضور قيادة الحزب.. المجلس المركزي لاتحاد العمال يعقد اجتماعه الهلال: رفع معدلات الإنتاج لمواجهة العدوان بكل أشكاله
دمشق- بشير فرزان:
بحضور قيادة الحزب، عقد المجلس المركزي لاتحاد عمال سورية اجتماعه الدوري لمناقشة القضايا العمالية والمعاشية، وسبل النهوض بها.
ونقل الرفيق المهندس هلال الهلال الأمين العام المساعد للحزب تحية ومحبة الرفيق الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد لكل أبناء الطبقة العاملة، التي كانت ومازالت قطاعاً مهماً ومركزياً في معارك الوطن، واستطاعت إحباط مخطط أعداء سورية في تعميق معاناة الشعب السوري في سبل معيشته وحياته اليومية، مشيراً إلى أن العمال هم الجيش الثاني، خلف الجيش العربي السوري، في معركة إعادة الإعمار.
وأضاف الرفيق الهلال: يبدو واضحاً التناغم بين الحرب والحصار الاقتصادي الجائر والإجراءات القسرية الاقتصادية أحادية الجانب، والتي تفرضها الدول الغربية على سورية، وبين استهداف الإرهابيين للمصانع والعمال في معاملهم وشركاتهم، إلا أن العمال أصرّوا على مواصلة العمل والإنتاج، مدركين أن مهمتهم الوطنية لا تقتصر على جهودهم في العمل والبناء، بل تتعدّى ذلك إلى المجالات الكبرى: الدفاع عن الوطن، والتمسّك بثقافة العروبة، والتطلّع نحو خير الإنسان والإنسانية، فكانوا دائماً يتجنّبون في مؤتمراتهم المطلبية الضيّقة، ويؤكّدون على المطلبية المنسجمة مع الوطنية والتشاركية بين فئات الشعب كلها.
وأكد الرفيق الهلال أن أعداء سورية كانوا يسعون للنيل من دورها المحوري، وجنّدوا في حربهم ضدها كل الأدوات: وسائل الإعلام والسلاح والإرهاب والارتزاق السياسي، مشدّداً على أن من يراهن على التفريط بالثوابت الوطنية والعروبية واهم، فلا تفريط بالثوابت والأساسيات مهما كان الثمن، وسورية ستبقى واحدة موحّدة بفضل وعي أبنائها وتضحيات جيشها، مشيراً إلى أن القائد الأسد استطاع قيادة السفينة إلى بر الأمان، فنحن في ربع الساعة الأخيرة من الحرب العدوانية.
وشدّد الهلال على ضرورة أن تأخذ القيادات العمالية والحزبية دورها في الإشارة إلى مكامن الخلل والفساد في مؤسسات الدولة التي يعملون بها، فهم أكثر الناس معرفة بما يجري في مؤسساتهم، ودعا إلى العمل على رفع معدلات الإنتاج، لأنها السبيل لمواجهة العدوان بكل أشكاله، ومضاعفة الجهد من أجل معالجة تداعيات الحرب، مشيراً إلى أن الأعداء بعد أن أدركوا أن سورية لا يمكن أن تسقط عسكرياً لجؤوا إلى وسائل أخرى لمحاربتها عبر تشديد الحصار الاقتصادي، مؤكداً أن الحكومة تعمل في ظروف قاسية، وعليها أن تكون واضحة وشفافة وصريحة مع المواطنين.
وأشار الرفيق الأمين العام المساعد إلى أن استهداف سورية من قبل الإرهابيين وداعميهم كان ممنهجاً ومخططاً له من قبل دول كبرى وعظمى لخدمة مصالح الصهيونية العالمية، ولتمزيق وتجزئة وحدة سورية والمنطقة، وتفتيت مجتمعاتنا وتحييدها عن قضاياها القومية والمصير، وأضاف: إن سورية، وبالرغم من سنوات الحرب التي مرّت، ستبقى قوية منيعة ومدافعة عن قضاياها الوطنية والعروبية، مشيراً إلى أن زمن القطب الواحد والهيمنة ولّى، والصمود الأسطوري للشعب السوري وبطولات وتضحيات وانتصارات الجيش العربي السوري غيّرت كل المعادلات الدولية والإقليمية.
وأكد الهلال أن القطاع العام كان صمام الأمان، وتطويره والمحافظة عليه قضية هامة جداً، وأشار إلى ضرورة تحمّل المسؤولية، ووضع حلول للمشاكل، وليس فقط عرضها، خاصة وأن المرحلة القادمة مفصلية، مرحلة إعادة إعمار ما دمّره الإرهاب.
وأشار الرفيق شعبان عزوز، رئيس مكتب العمال المركزي، أن طبقتنا العاملة كانت أحد الأهداف المركزية للحرب الإرهابية الكبرى على الوطن الصامد، وكانت مصانعنا وصروحنا التنموية والبنى التحتية هدف الإرهابيين وداعميهم، إلا أن عملية الإنتاج بقيت مستمرة في معاملنا ومصانعنا بفضل سواعد وخبرات وعرق عمالنا ومنتجينا، وتصميمهم على تحدي الظروف وحماية مؤسساتهم والاستشهاد دفاعاً عنها من أجل تعزيز مقومات صمود الشعب والجيش ومؤسسات الدولة السورية، والتخفيف من آثار الحصار الاقتصادي الجائر والظالم.
من جانبه أشار الرفيق عمار السباعي، رئيس المكتب الاقتصادي المركزي، إلى أننا مقبلون على مرحلة إعادة الإعمار، وللعمال دور كبير في هذه المرحلة، مؤكداً أن إعادة البناء تشكّل مسؤولية مجتمعية تقع على كاهل الاتحادات والنقابات والمؤسسات.
كما استعرض الرفيق جمال القادري، رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، أهم ما تمّ تنفيذه من قبل الاتحاد للنهوض بواقع العمال المعيشي، ولفت إلى أن معظم المداخلات والملاحظات هي محط اهتمام، حيث يتمّ متابعتها من الاتحاد، موضحاً أنه تمّ إيجاد حلول للكثير من القضايا الإدارية والإنتاجية، وذلك بالتعاون مع الجهات العامة.
وتركّزت المداخلات على ضرورة تحسين الواقع المعيشي، وإيلاء المشروع الثقافي والفكري الأهمية القصوى لدوره في محاربة العادات والأفكار الغريبة عن عادات وأفكار مجتمعنا، وأن يأخذ الإعلام دوره في نشر الوعي والفكر الصحيح، ومعالجة أوضاع العمال الذين تمّ اعتبارهم بحكم المستقيلين، والإسراع في إعادة بناء وإعمار المناطق التي يتمّ تحريرها.