الخيمة الرمضانية.. تدخل إيجابي أم رمزي؟!
طرطوس- محمد محمود
بدت الخطوة التي نفّذتها محافظة طرطوس رمزية لجهة طرح مبادرات تشجيعية في شهر رمضان المبارك لكسر غلاء وحدة الأسعار، وتأمين حاجات المواطنين من سلع تموينية، وأساسيات غذائية، فاقتصرت على خيمة رمضانية وحيدة شاركت فيها المؤسسة السورية للتجارة بصورة رمزية أيضاً، في حين ظلت الخيم الأخرى التي تمّ إعدادها على الكورنيش البحري لاستقبال فعاليات اقتصادية وتجارية فارغة تماماً دون أي إشغال؟!.
ورغم حديث بعض الزوار عن انخفاض ملموس بأسعار بعض المواد التموينية في الخيمة الرمضانية الخاصة بالمؤسسة السورية للتجارة، وبعض السلع الأساسية كالسكر، والزيوت النباتية، والسمنة، والمعلبات إلا أن حديث الغالبية كان عن أسعار مشابهة للسوق، وفروقات شكلية فقط في معظم المواد الباقية. وتحدث آخرون عن موضوع وإشكالية طرح السورية للتجارة لخضراوات وفواكه مغلفة، موضحين أنها أكثر غلاء من أسواق الخضار، وهو الأمر الذي لمسناه واقعاً بزيارة الخيمة الرمضانية بعد أيام قليلة فقط، حيث توقف عرض هذه الخضار وأصابها التلف بحسب مسؤول الصالة لبقائها تحت حرارة الشمس، وعدم الإقبال على شرائها.
من جهتها أكدت ميساء منصور مديرة فرع السورية للتجارة أن المبادرة التي نفذتها المؤسسة لاقت إقبالاً لافتاً من قبل المواطنين على السلع التموينية والغذائية، والخضار والفواكه. وأوضحت في تصريح لـ”البعث” أن الأسعار المطروحة منافسة للسوق، وتتضمن نسبة تخفيض تصل من 10 إلى 20 بالمئة بمعظم المواد بما فيها الخضار والفواكة، وقالت إن الخطوة جاءت لتأمين تشكيلة سلعية في الشهر الفضيل للمواطن ضمن أسعار مقبولة، في حين تستقبل أي اعتراضات أو شكاوى حول أي صالة وترفع للإدارة العامة لمعالجتها. كما بيّنت أن السورية للتجارة جدّدت عرضها لكل موظفي القطاع العام في شهر رمضان بتقسيط بقيمة خمسين ألف ليرة خلال الشهر. وعن خطوات مقبلة تقوم بها المؤسسة أكدت منصور أنه سيتمّ قريباً افتتاح مراكز لبيع اللحوم بأسعار تنافسية وتشجيعية وأدنى من أسعار السوق.