الصفحة الاولىصحيفة البعث

موسكو تدعو واشنطن للتوقف عن تأزيم الوضع في منطقة الخليج

 

دعا نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إلى عدم “تأزيم الوضع في منطقة الخليج، كما تفعل الولايات المتحدة وبعض حلفائها”، فيما أكد المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي أن بلاده مستعدة للالتزام بتنفيذ الاتفاق النووي على غرار التزام فرنسا وباقي الشركاء الأوروبيين به!، مبيناً أن التزامهم مجرد ادعاء.

وقال موسوي متهكماً في رد على تصريحات نظيره الفرنسي، الذي دعا إيران إلى الالتزام بالاتفاق النووي، “إن إيران لديها الاستعداد لدعم الاتفاق النووي والالتزام به بنفس الطريقة التي دعمت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون الاتفاق طيلة العام الماضي.. كما أنها مستعدة لبذل كل ما بوسعها لتنفيذه بشكل دقيق مثل فرنسا!”، وأضاف: نحن نعتقد أن مثل هذا السلوك ينبغي أن يقنع الفرنسيين، الذين يدعون دعم الاتفاق النووي بشكل كامل.

في سياق متصل قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، فلاحت بيشة، إن موافقة مجلس التعاون الخليجي على إعادة انتشار القوات الأمريكية في الخليج يهدف إلى شن حرب في المنطقة، وأضاف: إن سياسة إيران هي عدم البدء في الحرب، وأي حوادث في المنطقة ليست ضمن سياساتنا، ونفى وجود أي جماعة في المنطقة تحارب بالوكالة عن إيران، معرباً عن رفض بلاده اتهامات شركة التأمين النرويجية لطهران بالمسؤولية عن تفجيرات الفجيرة، مشيراً إلى أن بعض اللاعبين في المنطقة يسعون إلى زعزعة أمن الخليج الهش لتحقيق مصالحهم، وتابع: إن تفجيرات الفجيرة مثيرة للشك، وطهران بانتظار إعلان نتائج التحقيقات. كما أكد قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي غلام علي رشيد أن واشنطن وحلفاءها الغربيين والإقليميين لا يجرؤون على مواجهة إيران عسكرياً بسبب روح المقاومة التي يتمتع بها الشعب الإيراني، وقال: “إن روح المقاومة والتضحية للشعب وخاصة الشباب سلبت الجرأة من أميركا وحماتها الغربيين والإقليميين لشن هجوم عسكري مباشر ضد إيران”، وأضاف: إن العدو وبسبب خشيته من المواجهة يلجأ إلى مختلف الطرق الاقتصادية والسياسية والثقافية لكسر إرادة شعب إيران، مؤكداً أن إيران ستكبد العدو الهزيمة.

بالتوازي، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن الولايات المتحدة وبعض حلفائها يقومون بخطوات لها علاقة بإيران، آملين أن يفقد أحد الأطراف أعصابه، ودعا إلى عدم “تأزيم الوضع في منطقة الخليج، كما تفعل الولايات المتحدة وبعض حلفائها”، مؤكداً أن الخطوات الأخيرة، التي قامت بها إيران، لا تتناقض مع الاتفاق النووي، مضيفاً: إن الوقت قد حان لعقد لجنة مشتركة وبحث جملة المسائل المتراكمة.

يأتي ذلك فيما أكد المتحدث باسم وزارة النفط والغاز الأفغانية مصطفى خلازائي عدم وجود أي قيود على توريد النفط والمشتقات من إيران، مشدداً على أن سياسة بلاده لم تتغير بهذا الشأن، وقال، رداً على مزاعم تعليق أفغانستان استيراد النفط من إيران، إن الواردات لم تتوقف ولم تطرأ أي تغييرات على السياسة السابقة بهذا الخصوص.

وأشار إلى أن عملية استيراد النفط من إيران وأي بلد آخر تخضع للمعايير والمواصفات التي تحددها الحكومة الأفغانية، وبيّن وجود 3 نقاط حدودية بين البلدين يتمّ توريد النفط عبرها، وأن المواد النفطية تستورد من إيران عبر تجار أفغان يشترونها بدورهم من مصاف إيرانية، داعياً إلى ضرورة تطبيق المعايير اللازمة لمواصلة تدفق تلك المواد إلى بلاده.

وفي السياق نفسه، أكد مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي أن مباحثات وزير الخارجية محمد جواد ظريف ونظيره العماني يوسف بن علوي لم تكن حول الوساطة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية. والتقى وزير الخارجية العماني يوم الاثنين الماضي في طهران وزير الخارجية الإيراني حيث تبادل الجانبان خلال هذا اللقاء العلاقات الثنائية وأهم القضايا الإقليمية والدولية.