إعــــادة النظـــــر بالتصنيـــف الأثري لعقارات الأحياء القديمة
حماة- منير الأحمد
أعادت اللجان المركزية المشكلة من قبل المديرية العامة للآثار والمتاحف النظر بقرارات التصنيف الأثري لعقارات الأحياء القديمة في مدينتي حماة ومصياف، حيث تم الكشف الميداني من قبل اللجان على جميع العقارات وإعادة النظر في دراستها وتصنيفها من جديد، ورفع الصفة الأثرية عن العقارات التي لا تستحق التسجيل كونها لا تحتوي على المعايير اللازمة للتسجيل وخاصة أنها أقل من ٢٠٠عام ميلادي.
وذكر عبد القادر فرزات رئيس دائرة الآثار والمتاحف بحماة أن اللجان أنهت أعمالها في المحافظة والتي شملت جميع الأحياء القديمة في حماة “المدينة والدباغة والبارودية والباشورة والبرازية وسوق الشجرة”، ومناطق الحماية حول قلعة مصياف والسوق القديم ضمن المدينة إذ تضمنت إعادة المسح الأثري لتلك الأحياء ودراسة طلبات واعتراضات المواطنين التي تتطلب إزالة الصفة الأثرية والسماح لهم بالبناء، والمطالبة بارتفاعات طابقية إضافية. وأضاف فرزات: أنه وبعد عمل لعدة أشهر خلصت هذه اللجان إلى تقاريرها التي تم رفعها إلى المجلس الأعلى للآثار حيث تم الموافقة على جميع المقترحات خلال الجلسة الأولى للمجلس للعام 2019، وأن المقترحات بنيت على تقديم الخدمة المثالية للمواطنين وتخفيف الضغوط عنهم جراء إعادة التصنيف الأثري، ومراعاة الظروف الاجتماعية الحالية مع المحافظة على العقارات الأثرية الهامة في المناطق القديمة والسماح لأصحابها بإجراء أعمال الترميم اللازمة وفق شروط وقوانين المديرية العامة للآثار والمتاحف وتوظيفها سياحياً وسكنياً حسب رغبات مالكيها.
يشار إلى أن هذه القرارات التي خلصت إليها اللجان لاقت صدى إيجابياً لدى مواطني مدينتي مصياف وحماة ومجالس المدن ولا سيما أنها ستساهم في تنشيط الحركة العمرانية في المدن، مع تحسين المنظر الجمالي لها، وحل جميع المشكلات بما يخدم المصلحة العامة والمواطن بآن واحد.