تطوير المسابقة الأهم
مع اختتام منافسات الدوري الكروي الممتاز، بات السؤال الكبير يدور حول مدى الفائدة الفنية لهذه المسابقة، وقدرتها على دفع عجلة كرتنا المتوقفة منذ زمن، وخاصة في ضوء الثغرات الكبيرة، والمشاكل الكثيرة التي رافقتها، والتي لم يبق من تسميتها “الممتاز” شيء!.
دورينا لهذا الموسم كان دون مستوى الطموح من الناحية الفنية، فكانت الفوارق كبيرة بين الأندية، وساهم ذلك في انقسام حاد على جدول الترتيب، مع ظهور فرق لا هم لها سوى إنهاء الدوري بأقل الخسائر المالية، في ضوء قلة ذات اليد التي عانت منها جميع الأندية.
أما من الناحية التنظيمية فحدث ولا حرج، فالملاعب كانت نقطة سوداء، وساهمت بشكل كبير في غياب المستوى الفني، وحتى ملاعب العاصمة التي يفترض أن تكون في الواجهة أصابها التصحر دون وجود حلول واضحة في المستقبل القريب، واستمر النقص في الأمور اللوجستية مثل سيارات الإسعاف، ولوحة التبديل التي عجزت الكثير من الملاعب عن توفيرها، وحدها جماهير كرتنا كانت النقطة المضيئة في مختلف الملاعب مشكّلة علامة فارقة في دورينا تفوقت به الجماهير على المدرجات على المستوى الذي يقدمه اللاعبون، رغم بعض الهفوات، وحوادث الشغب المحدودة التي لها أسبابها النابعة في كثير من الأحيان من الشعور بالظلم الذي يسببه بعض الحكام بصافراتهم الغريبة والعجيبة.
وبالحديث عن الحكام فإن المستوى العام والتقييم النهائي لقضاة ملاعبنا لهذا الموسم لم يكن مرضياً على الإطلاق، وساهمت قراراتهم في كثير من الأحيان في قلب النتائج، وتأجيج التوتر في الملاعب بقرارات غير موحدة للحالات ذاتها، فكان من أسوأ المواسم تحكيمياً.
كل ما ذكرناه هو بعض من كل العثرات التي تواجه المسابقة، والتي يفترض أن يتوقف عندها اتحاد اللعبة مطولاً لتطويرها كون أغلب الدول التي وضعت خططاً لتطوير واقعها الكروي بدأت من دوريها المحلي، ثم انتقلت لمنتخباتها على عكس ما يجري حالياً في كرتنا.
مؤيد البش