معلمو جامعة دمشق: تحسين واقع الضمان الصحي
دمشق-فداء شاهين:
طالبت مداخلات المؤتمر السنوي لفرع جامعة دمشق لنقابة المعلمين الإسراع بإعادة تأهيل المقصف الخاص بالنقابة في جامعة دمشق، واستبدال شركة التأمين الصحي بشركة أخرى نظراً لكثرة الشكاوى، مع إقامة نقطة طبية متكاملة في تجمع الهمك وإيجاد مقر للطبابة الجامعية، والعمل على إعادة تطبيق القرار القاضي بمنح المشترك 500 ألف ليرة عند الوفاة و20 الف ليرة عن كل عام منذ 2016، إضافة إلى افتتاح قسم رياض أطفال في السويداء، والعمل على استكمال التجهيزات المخبرية في كليتي الهندسة الزراعية والعلوم، وتأمين قاعات تدريسية لكلية الهمك الثانية، ونقل كلية الآداب إلى السويداء.
كما ركزت المداخلات على تحسين واقع الضمان الصحي للمتقاعد، ومنح راتب التقاعد لأعضاء الهيئة التدريسية، وضبط الخلل الذي يحصل في بعض الجامعات الخاصة، وضرورة قيام مشفى الأسد الجامعي وغيره باستقبال الحالات الإسعافية وعدم رفضها كما حصل مؤخراً، ووضع آلية لتنفيذ المقترحات التي تتكرر في المؤتمر منذ سنوات، وزيادة نسبة التعليم الموازي للاستعاضة عن التعليم المسائي بشرط أن تنعكس عائدات الزيادة على أعضاء الهيئة التعليمية والإدارية والموظفين، وإلغاء الضريبة المفروضة على تعويض التفرّغ الإضافي، وزيادة أجور الساعات الدرسية وتعويض المراقبات الامتحانية، وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية لأساتذة الجامعة، وإعادة صرف الوصفات الدوائية على دفتر نقابة المعلمين.
وأكد الرفيق عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب التعليم العالي المركزي الدكتور محسن بلال ضرورة قيام المشافي الجامعية باستقبال الحالات الإسعافية للزملاء وغيرهم مهما كان الظرف وإيجاد مكان لهم في المشفى، وشدّد على ضرورة أن تقوم النقابة بتفعيل دورها ومحاسبة الأطباء الذين يقومون باستغلال المرضى، وتسهيل أمور الطلاب العائدين من الاختصاص إلى الجامعات.
وقدّم الرفيق بلال شرحاً عن واقع التعليم العالي خلال الفترة الماضية، والمشاكل التي واجهته في الجامعات العامة والخاصة، ولا سيما استنزاف الكادر التدريسي، مشيراً إلى أن المداخلات تدل على الوعي والرقي، وتحظى باهتمام القيادة، لافتاً إلى أن المعلمين في سورية أثبتوا أنهم رديف للجيش العربي السوري من خلال استمرارهم في عملهم لتأدية واجبهم الوطني تجاه الأبناء، فكان المعلم السوري القدوة في الصمود ونشر المعرفة والعلم والفكر.
وأشار وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم إلى أنه تمّ تشكيل لجنة لتعديل الأنظمة وإعادة النظر في الخطط الدرسية وبرامج المرحلة الجامعية الأولى، ومعرفة حاجة السوق وإعادة النظر في الكليات التي يوجد فيها أعداد كبيرة، وإقرار تعويض التفرّغ من قبل مجلس الوزراء وفق الراتب الحالي، ووضع مصفوفة لمحاربة الفساد وحالات التزوير التي تحصل في الكليات، وسيتمّ معالجة حالات نسب النجاح المتدنية.
ولفت رئيس المكتب التنفيذي لنقابة المعلمين وحيد الزعل إلى أنه تمّ توقيع عقد الضمان الصحي للمتقاعدين بـ40 ألف ليرة سنوياً، مشيراً إلى أن الكشوف الشهرية للأدوية بلغت العام الماضي 22 مليون ليرة، في حين بلغت خسارة صندوق التكافل 800 مليون ليرة.
وبيّن الرفيق رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي أنه لا يتمّ افتتاح أي اختصاص جديد إلا بعد توافر البنية التحتية والمستلزمات المادية والبشرية، فالأولوية لاستمرار العملية التعليمية وترميم وصيانة التجهيزات، والجامعة حالياً بصدد تقييم طلبات المسابقة الأخيرة لتعيين إداريين وفق حاجة الجامعة والفروع.
حضر المؤتمر الرفاق والسادة أمين فرع جامعة دمشق للحزب الدكتور خالد الحلبوني وأعضاء قيادة الفرع وعمداء الكليات وأساتذة الجامعة.