رياضةصحيفة البعث

بعد نجاح مهرجان الشام للجواد العربي جدعان: التعاون والتشاركية سببا التميز.. وطموحنا نحو العالمية

 

شكّل مهرجان الشام الدولي للجواد العربي الأول سابقة في تاريخ رياضة الآباء والأجداد بما حمله من فعاليات متنوعة ومشاركة كبيرة قدمت الخيل العربي بأجمل صورة، وقربت الجمهور من هذه الرياضة العريقة التي طالما كانت مثار إعجاب الجميع.
ولعل ما زاد من نجاح المهرجان أنه حمل رسائل ثقافية، ورياضية، واجتماعية، ووطنية في مختلف نشاطاته، فضلاً عن تزامنه مع مناسبة كبيرة هي عيد الجلاء الثالث والسبعون.
رئيس اللجنة المنظّمة للمهرجان الأستاذ باسل جدعان كشف “للبعث” عن كواليس المهرجان، والصعوبات التي واجهته، والطموحات المستقبلية لتطويره.

فكرة وغاية
جدعان أشار إلى أن فكرة المهرجان بدأت في الشهر العاشر من العام الماضي، وذلك ضمن الاجتماع الذي انعقد في الجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة لتقييم العرض الوطني السابع للخيول العربية الذي أقامته الجمعية، واستضافه نادي الشهيد باسل الأسد للفروسية، ولاقى نجاحاً باهراً، وذلك بعد انقطاع لثماني سنوات.
وأضاف الجدعان: الفكرة انطلقت من تطوير مسيرة الشام الكبرى التي تقام كل عام في عيد الجلاء لتشمل مشاركة من كل المحافظات السورية، ودعوة عدد من الدول الصديقة للمشاركة بالمسيرة لتتحول إلى مهرجان دولي يضم عدة فعاليات تتعلق بالتراث السوري الشامي الذي يعد أهم وأغنى تراث في العالم، ولتصبح المسيرة واحدة من الفعاليات، وتم وضع أفكار عديدة للتداول، وكان ذلك بعدة اجتماعات متتالية للجمعية، واتخذ قرار بأن يكون مكان المهرجان ضمن أرض المعرض القديم.
شراكة مثمرة
وعن الأسباب التي دعت اللجنة المنظّمة لتشارك العديد من الفعاليات في مواضيع التنظيم قال جدعان: حجم العمل كان كبيراً جداً، ويحتاج للتعاون بين الجميع، لذلك قررنا عقد الشركات مع عدة جهات رسمية في الدولة، لأن المهرجان لم يعد فقط لأهل الخيل، بل هو لكل السوريين، وأخذ الصفة الدولية بمشاركة عدة دول في المهرجان، لذلك تمت الشراكة بين الجمعية والقيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، ووزارة الزراعة، واتحاد الفروسية، ووزارة السياحة، ووزارة الإعلام، ومحافظة دمشق، وناديها، كما ساهمت في دعم المهرجان عدة منظمات، كانت على رأسها منظمة الاتحاد الرياضي العام، وتولت كل مؤسسة حكومية دوراً في التنظيم حسب الاختصاص والخبرات التي تتوفر بهذه المؤسسة، وبدأ الجميع يعمل بمحبة وشغف، والكل يهدف لشيء واحد هو رفع نسبة النجاح لأنهم كانوا مؤمنين بأن النجاح حليفهم، وهذا ليس بغريب على الأيادي السورية التي تثبت دائماً عبر العصور أنها الأقدر، ولا تعرف المستحيل.

صعوبات وطموح
بالحديث عن أبرز الصعوبات التي واجهت المهرجان ككل قال جدعان:بدأنا التحضير للمهرجان بالرغم من جميع الصعوبات التي واجهتنا أثناء التحضير أو ضمن المهرجان، وخاصة حفل الافتتاح الذي كان رائعاً، وبحضور رسمي وشعبي كبير جداً، وبالرغم من سوء الأحوال الجوية، وتساقط الأمطار في الربع ساعة الأخيرة، بقي الجميع يتابعون الحفل، وبالإرادة والرغبة في النجاح تمكنا من تجاوز كل الصعوبات، ولابد هنا من توجيه الشكر للجمعية السورية للخيول العربية الأصيلة التي أشرفت على تنظيم كافة فعاليات المهرجان، وتغطية كافة النفقات التي ليست من اختصاص مؤسسات الدولة، واتحاد الفروسية الذي أسهم في تنظيم معظم فعاليات الخيول، والإشراف على العروض الفلكلورية، وحفل الافتتاح، والختام، ومكتب الخيول في وزارة الزراعة، ووزارة السياحة، ووزارة الإعلام، ومحافظة مدينة دمشق، وناديها، والقيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي التي دعمت رحلة الكاتب والرحالة عدنان عزام من دمشق إلى العاصمة الروسية موسكو، والاتحاد الرياضي العام.

فكرة مستقبلية
وفي ختام حديثه كشف جدعان أنه بعد نجاح المهرجان أصبح التفكير بشكل أكبر في تطوير المهرجان ليصبح الأهم والأكبر والأغنى بين نشاطات الخيول العربية التي يتم تنظيمها عالمياً، وهذا ليس بالأمر السهل، ولكننا بالتعاون الكبير بين مؤسساتنا الحكومية، وبالإرادة التي عرفت وتعرف بها سورية سنحقق الأمر.
متابعة- البعث