الصفحة الاولىصحيفة البعث

منظمة التحرير تعلن رفضها الحاسم لمؤتمر البحرين التطبيعي

 

تتواصل ردود الفعل الفلسطينية المندّدة بورشة العمل الاقتصادية، التي دعت الإدارة الأمريكية إلى عقدها في العاصمة البحرينية المنامة أواخر الشهر القادم للإعلان عن الشق الاقتصادي من مؤامرة “صفقة القرن”، الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، بتنسيق وتواطؤ من مشيخات الخليج، فقد أعلنت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية معارضتها الحاسمة لمؤتمر البحرين، فيما أكد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن دعوة الولايات المتحدة الامريكية إلى إنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” تهدف إلى تصفية حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، مشدّداً على أنه لا تنازل عن أي من الحقوق.
وبعد اجتماعها التشاوري، نفت منظمة التحرير في بيان تكليف أي جهة بالتفاوض بالنيابة عن الشعب الفلسطيني، مؤكدةً أن “صفقة القرن” ما هي إلا خطة أمريكية لإعلان القدس عاصمة لـ”إسرائيل”، وإعلان الجولان السوري المحتل تحت السيادة الإسرائيلية.
وكانت الحكومة الفلسطينية أكدت أن أحداً لم يستشر الفلسطينيين حول هذه الورشة، وهم لا يبحثون عن تحسين شروط حياة تحت الاحتلال، ولن يخضعوا للابتزاز، ولن يقايضوا حقوقهم بالأموال، مشدّدة على أن أي حل للقضية الفلسطينية يكون عبر الحلول السياسية المتعلقة بإنهاء الاحتلال وإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني المتمثّلة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين.
وفي وقت سابق، عبّر عشرات رجال الأعمال الفلسطينيين عن رفضهم لـ”صفقة القرن” ومؤتمر البحرين، فيما أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية رفضها المؤتمر، ووصفته بأنه فصل من فصول صفقة القرن الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية، وشدّدت على الرفض القاطع لجميع أشكال التطبيع مع “إسرائيل” بصفته خيانة وطعنة في الظهر الفلسطيني، كما دعت إلى نبذ المطبعين والتبرؤ منهم ودعم صمود الشعب الفلسطيني.
بالتوازي، أكد أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن التصريحات الأمريكية ضد الـ “أونروا” تعبّر عن الإحساس بالفشل لصمود الوكالة بعد إعلان الإدارة الأمريكية في آب الماضي وقفها تمويلها، في انحياز سافر لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تعلم أنه تم تأسيس الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن استمرارها مرتبط بتنفيذ قرار الجمعية العامة رقم 194، الذي نصّ على عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هجّرهم الاحتلال منها عام 1948، لذا تحاول هذه الإدارة تصفية الوكالة لتصفية قضية اللاجئين.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية ندّدت بدعوة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات مؤخراً أمام مجلس الأمن الدولي إلى إنهاء عمل الأونروا، ومنح دورها للدول المستضيفة للاجئين، مشيرة إلى أن ذلك يمثّل دعوة صريحة وعلنية إلى تفكيك الوكالة الدولية بما يؤدي إلى إلغاء حق العودة، في استخفاف بالمجتمع الدولي ومخالفة للشرعية الدولية وقراراتها.
ميدانياً، اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، ونفّذوا طقوساً استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت أمر في مدينة الخليل بالضفة الغربية، وأطلقت قنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.
واقتحمت قوات الاحتلال مدن القدس المحتلة والخليل وبيت لحم، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت ثمانية منهم.
كما هدمت قوات الاحتلال منزلاً فلسطينياً في جنوب بيت لحم بعد أن اقتحمت مع عدد من جرافاتها قرية شوشحلة في بلدة الخضر.