الصفحة الاولىصحيفة البعث

بيونغ يانغ:بولتون متعطّش للحروب

أكدت وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية أن التصريحات التي أطلقها مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي جون بولتون بشأن التجارب الصاروخية لبيونغ يانغ تثبت أنه شخص متعصّب ومتعطش للحروب، ويهدد الاستقرار في شبه الجزيرة الكورية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة رداً على سؤال بشأن اختبار بيونغ يانغ صواريخ في وقت سابق من الشهر الجاري: “إن هذه الاختبارات عادية”، لافتاً إلى أن مطالبة كوريا الديمقراطية بالتخلي عن هذه الاختبارات يعادل مطالبتها بالتخلي عن حقها في الدفاع عن النفس. وأضاف: “إن مناوراتنا العسكرية لا تستهدف أحداً، ولا تشكّل خطراً على الدول المجاورة، لكن المسؤولين الأمريكيين يدخلون أنفسهم بوقاحة في شؤون الدول الأخرى”، معتبراً أن بولتون يستحق أن يسمى “مستشار تدمير الأمن القومي” الذي يدمّر السلام والأمن بدلاً من “مستشار الأمن القومي” الذي يعمل على ضمان الأمن.
وكانت كوريا الديمقراطية أعلنت في الخامس من الشهر الجاري أن الرئيس كيم جونغ أون أشرف على تدريبات لقوات الجيش على ساحل البحر الكوري الشرقي شملت إطلاق صواريخ.
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية جائرة على بيونغ يانغ في إطار سياسة التهديدات والضغوطات التي تمارسها واشنطن ضد الدول التي ترفض السير في نهجها.
وكان بولتون قد قال: “إن الاختبارات الصاروخية الأخيرة التي أجراها جيش كوريا الديمقراطية تنتهك بلا شك قرارات الأمم المتحدة”.
وفي وقت سابق، أكدت كوريا الديمقراطية أن الولايات المتحدة اتخذت موقفاً تعسفياً وغير صادق إزاء المحادثات النووية معها، محذّرة في الوقت ذاته من أنها سترفض استئناف تلك المحادثات في حال لم تتبن واشنطن نهجاً جديداً بهذا الخصوص. وقال المتحدّث باسم وزارة خارجية كوريا الديمقراطية في بيان: “إن السبب وراء انتكاسة القمة الثانية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون التي عقدت في شهر شباط الماضي في هانوي هو الموقف التعسفي وغير الصادق الذي اتخذته الولايات المتحدة وإصرارها على سبيل يستحيل المضي فيه”، وشدد على أن الولايات المتحدة تحاول التنصل من مسؤولية فشل تلك المحادثات عن طريق إثارتها “قضية خارج السياق تماماً”، وأضاف: “لن تستطيع الولايات المتحدة أن تحركنا قيد أنملة بالأسلوب الذي تقلّبه في ذهنها حالياً، وكلما زادت تصرفاتها تجاه جمهورية كوريا الديمقراطية عدائية وتبديداً للثقة زاد رد فعلنا قوة”. وكان اللقاء الذي جمع الرئيسين الأمريكي والكوري الديمقراطي في العاصمة الفيتنامية هانوي تم دون التوصل إلى اتفاق حول مسألة العقوبات التي تفرضها واشنطن على بيونغ يانغ.