سورية وروسيا تدعوان للضغط على أمريكا لإخراج قواتها المحتلة
قضت وحدات من قواتنا المسلحة أمس على عدد من الإرهابيين ودمرت آليات لهم في ضربات مركزة طالت أوكارهم في ريف إدلب، فيما استشهدت امرأة وأصيب 7 مدنيين بجروح ووقع دمار في المنازل نتيجة اعتداء المجموعات الإرهابية بالصواريخ على بلدتي قمحانة وشطحة ومدينتي سلحب والسقيلبية أدى أيضاً إلى نشوب حرائق بريف حماة الشمالي. في وقت دعت سورية وروسيا المجتمع الدولي إلى الضغط على الولايات المتحدة لإجبارها على إخراج قواتها المحتلة من سورية في أسرع وقت.
فقد نفذت وحدات من الجيش ضربات مركزة بالأسلحة المناسبة طالت تحصينات ومحاور تحرك مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة في بلدة كفرسجنة وقرية البارة إلى الشمال منها بريف إدلب الجنوبي. وأسفرت الضربات عن تدمير أوكار وآليات بعضها مزودة برشاشات للتنظيم التكفيري وإيقاع عدد من إرهابييه بين قتيل ومصاب.
وفي حماة أفاد مراسلنا “منير الأحمد” بأن إرهابيين يتحصنون في الريف الشمالي المتاخم لريف إدلب الجنوبي استهدفوا بلدة قمحانة بعدد من بالصواريخ ما تسبب باستشهاد امرأة وإصابة 5 مدنيين ووقوع أضرار مادية في منازل وممتلكات الأهالي، وأشار إلى أن سقوط صواريخ أطلقتها المجموعات الإرهابية على مدينتي سلحب والسقيلبية بريف حماة الشمالي تسبب بإصابة رجل وامرأة في سلحب وإحداث دمار بممتلكات الأهالي والأراضي الزراعية في المدينتين.
في وقت لاحق أفاد المراسل بسقوط عدة قذائف صاروخية أطلقتها المجموعات الإرهابية على بلدة شطحة بالريف الشمالي لحماة أدت إلى نشوب حرائق في الحقول الزراعية للأهالي وفي الأحراج بمحيط البلدة.
إلى ذلك قام الدكتور نزار وهبه يازجي وزير الصحة، ومحافظ حماة الدكتور محمد الحزوري، بجولة تفقدية لمشفيي السقيلبية ومصياف الوطنيين، واطلعا على سير العمل، ومدى تقديم الخدمات الطبية والإسعافية اللازمة للمراجعين.
ففي مشفى السقيلبية الذي يتعرض بشكل متكرر لاعتداءات المجموعات الإرهابية ، اطلع الوزير والمحافظ على الإضرار التي ألحقتها الاعتداءات الإرهابية حيث تم التوجيه بالإسراع بإعادة تأهيل وصيانة المرافق المتضررة. وفي مشفى مصياف الذي استهدفته المجموعات الإرهابية الشهر الماضي بالصواريخ تم الاطلاع على أقسام المشفى وأجنحته والخدمات التي تقدم للمراجعين.
وأشاد الدكتور اليازجي بالجهود الجبارة التي تبذلها الكوادر الطبية والتمريضية في مشفى السقيلبية وهي بمثابة جيش طبي وإسعافي رديف لبواسل قواتنا المسلحة في مواجهة الإرهاب والإرهابيين.في حين أكد المحافظ بأن المحافظة تتابع عمل المشفيين بهدف ضمان جاهزيتهما على الدوام لا سيما خلال الظروف الراهنة التي تشهد عمليات عسكرية للجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات التكفيرية في ريفي حماة الشمالي وادلب الجنوبي.
وفي بيان مشترك للهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين أمس: دعت الهيئتان المجتمع الدولي ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية لاتخاذ موقف مبدئي للتأثير على الولايات المتحدة الأمريكية لحل مسألة إخراج قوات احتلالها من الأراضي السورية في أسرع وقت. وجددت الهيئتان تأكيدهما على أن القوات الأمريكية التي تحتل أراضي سورية دخلت سورية بطريقة غير مشروعة ووجودها يعيق جهود إعادة الحياة السلمية إلى البلاد ويشكل عقبة أمام الاستقرار في جنوب شرق سورية ويسبب الأوضاع الكارثية للقاطنين في مخيم الركبان المحتجزين قسراً من قبل مجموعات إرهابية تسيطر عليها الولايات المتحدة”. ولفت البيان إلى أن معلومات أطباء الهلال الأحمر العربي السوري الذين فحصوا أشخاصاً خرجوا من المخيم تبين إصابتهم بأمراض مزمنة وبعضهم مصاب بمرض السل وأمراض جلدية في حين يعاني كثيرون من نقص الوزن بسبب الجوع ولدى الأطفال نقص الفيتامين وإصابات معوية والتهاب فيروسي، وأوضح أن سورية وروسيا تتخذان إجراءات وتدابير غير مسبوقة في إنقاذ سكان الركبان ما أدى إلى خروج 13337 شخصاً منذ الـ 23 من آذار الماضي من المخيم الذي يعيش فيه عشرات الآلاف من المهجرين في ظل أوضاع كارثية ولا يملك الكثيرون منهم مبالغ مالية لدفعها للإرهابيين المنتشرين في المخيم حتى يسمحوا لهم بالخروج منه.
وأكد البيان أن الدولة السورية مع حلفائها والمنظمات الإنسانية الدولية تتخذ جميع التدابير الممكنة لتأمين الحياة الكريمة للخارجين من المخيم حيث تم تجهيز مراكز إقامة مؤقتة مزودة بجميع الحاجات الضرورية من مواد غذائية وطبية في حين عاد أكثر من 85 بالمئة من العائدين إلى بيوتهم. ودعت الهيئتان الجانب الأمريكي إلى منع الإرهابيين الذين يدعمهم من ابتزاز الراغبين بالخروج من المخيم وتأمين وصول ممثلي سورية وروسيا إلى الركبان.
وفي مخيم الهول بالحسكة الذي يقع تحت سيطرة الولايات المتحدة لفت البيان إلى أن أوضاع 73 ألف مدني يقطنون في المخيم تزداد كارثية بسبب ازدياد عدد سكانه لأكثر من سبعة أضعاف خلال الأربعة أشهر الماضية مما يثير القلق بصفة خاصة لعدم كفاية العناية الطبية، داعياً إلى تقديم الدعم لجهود الدولة السورية في إعادة المهجرين إلى بيوتهم.
ودعت الهيئتان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية والتي تعيق الحصول على مواد وأجهزة طبية ومعدات صيانة وأدوات البناء.
من جهة ثانية، أكد بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل ضرورة إدراك قيمة تضحيات السوريين والروس الذين استشهدوا على أرض سورية دفاعاً عنها.
وقال البطريرك كيريل خلال لقائه في موسكو مجموعة من أبناء الشهداء السوريين وأبناء الجنود الروس الذين استشهدوا في سورية: آباؤكم أبطال، والبطولة هي القيمة الأغلى في حياة الإنسان لأنها تظهر أقوى المشاعر والصفات لدى الإنسان لدرجة تجعله لا يخاف من الموت، وشدد على ضرورة تبني مغزى هذه التضحيات بالعقل والقلب.
وكان عشرة أطفال من مدرسة أبناء الشهداء في طرطوس أعمارهم بين سن 10 و 12 عاماً قاموا بدعوة من منظمة المحاربين القدامى الروسية “الأخوة في القتال” بزيارة إلى روسيا وشبه جزيرة القرم حيث زاروا الكرملين ومتحف النصر وقابلوا مشاهير الرياضيين الروس.
وفي براغ، انتقد الرئيس التشيكي ميلوش زيمان سياسات بعض الدول الغربية تجاه سورية والعراق وليبيا وغيرها من دول الشرق الأوسط، وقال زيمان في تصريحات له أمام المشاركين في منتدى جوفين الاقتصادي في براغ إن هذه السياسات أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا الأبرياء في سورية والعراق عدا عن الخراب الذي أصاب البلدين فيما نرى في ليبيا حالة الفوضى التي تعم البلد وتحولها الى طريق مرور للمهاجرين من أفريقيا.