أسبوع الأبطال .. الريدز والبلوز يغطيان أوروبا والترجي والزمالك يسيطران على أفريقيا
انتهى أسبوع الأبطال بكل ملاحمه وصداماته، بأفراحه وأحزانه، أسبوع شهد خمس بطولات قارية توّجت فيها صفوة أندية كرة القدم حول العالم بألقاب هي الأغلى على مستوى الأندية، ففي أوروبا شهدنا نهائيين بمثابة الحلم بكرة القدم الانكليزية: الأول في مسابقة دوري أبطال أوروبا بين ليفربول وتوتنهام، حصد فيه الريدز لقبهم السادس في البطولة، والثاني بين تشيلسي وأرسنال، انتهى بحصد البلوز للقبهم الثاني في المسابقة، وفي أفريقيا أكد الترجي التونسي بعد مباراة مشحونة مع الوداد المغربي زعامته الأفريقية للعام الثاني على التوالي، وفاز الزمالك المصري على نهضة بركان المغربي، وتوّج بلقب كأس الكونفدرالية الأفريقية، أما في أمريكا اللاتينية فحسم فريق ريفربليت الأرجنتيني لقب كأس السوبر لأندية أمريكا الجنوبية عندما تفوق على أتلتيكو باراناينسي البرازيلي،
وطغى فوز ليفربول على كل البطولات الأخرى، ليس لأنه فوز بآخر بطولة جرت، بل لأنه فوز بأقوى وأكثر البطولات ندية ومتابعة، وكسر الليفر بلقبه السادس احتكار الأندية الاسبانية للبطولة خلال السنوات الخمس الأخيرة، فاتحاً حقبة جديدة من المنافسة في البطولة التي شهدت عودة الأندية الانكليزية من الباب العريض، وبهذا اللقب يكون المدرب الألماني يورغن كلوب قد عوض خسارة الفريق لدرع الدوري الانكليزي الممتاز في الأمتار الأخيرة ، ويرجع فوز الليفر بثنائية نظيفة أمام توتنهام إلى عدة عوامل: الأول تماسك دفاعات الفريق رغم المحاولات الكثيفة للسبيرز، والثاني حنكة المدرب بالاعتماد على المرتدات لضمان البطولة، والثالث حظ البلجيكي الواعد أورويغي الذي سجل 3 أهداف في مبارتين، منقذاً فريقه في الأولى من الإقصاء، وضامناً تتويجه في الثانية.
وفي الدوري الأوروبي استحق تشيلسي لقبه الثاني بعد فوزه على جاره أرسنال بأربعة أهداف لهدف، وفعلت كتيبة أوناي امري، المتخصص في البطولة كل ما هو مطلوب منها إلا تسجيل المزيد من الأهداف، وتتميز بطولات أوروبا بلعبها لمباراة واحدة في النهائي، لا بنظام الذهاب والإياب كحال باقي البطولات القارية، وربما هذا مفتاح التشويق الأهم فيها، حيث لا مجال لريمونتادا كما يحدث في الأدوار الإقصائية، كما تساعد المباراة الواحدة في تلافي الكثير من الحساسيات كونها تلعب على أرض تختار مسبقاً من قبل الاتحاد الأوروبي للعبة، كما حصل في مباراة إياب دوري أبطال أفريقيا بين الرجاء والوداد، فبعد أن انتهى لقاء الذهاب بالتعادل الإيجابي، تمكن الترجي من التقدم بهدف بعد إيقاف المباراة على خلفية احتجاج الوداد على عدم توفر الفار للرجوع إلى اعتراض الوداد، وكان الزمالك قد استطاع الفوز على نهضة بركان في مباراة الإياب بهدف نظيف بعد أن كان خسر الإياب بمثل هذه النتيجة لتمدد المباراة ويفوز بركلات الترجيح.
وآخر النهائيات التي شهدها أسبوع الأبطال، إياب نهائي كأس السوبر لأمريكا اللاتينية الذي انتهى بثلاثية نظيفة للفريق الأرجنتيني بعد أن كان الفريق البرازيلي قد فاز بالذهاب بهدف مقابل لا شيء، وبهذا التتويج عادل ريفربليت الرقم القياسي كأكثر الأندية تتويجاً بلقب البطولة بالتساوي مع مواطنه بوكا جونيورز برصيد ثلاثة ألقاب لكل منهما.
سامر الخيّر