التظلل “بالكرتون” وماراثون معاناة الصرافات
السويداء – رفعت الديك
“احمل مظلتك واتبعني” شعار يبدو أنه أصبح ضرورياً عند التوجه للصرافات الآلية لاستلام الراتب من المصرف العقاري؛ فعدم وجود مظلة خاصة في بعض الأماكن أضاف مشكلة جديدة لسلسلة المشاكل التي يعاني منها الموظفون، وأهمها عبارة عذراً الصراف خارج الخدمة حالياً، وهي عبارة اعتادوا عليها.
تقول إحدى المواطنات إنها اضطرت للاستعانة بكرتونة عند سحب راتبها كون أشعة الشمس انعكست على الصراف، وبالتالي لا تستطيع القيام بالعمليات المطلوبة لعدم رؤيتها اللوحة، ومع ذلك فهي سعيدة كونها استطاعت الحصول على راتبها، ولم تعانِ من مشكلة خروج الصرافات من الخدمة، وهي مشكلة تعاني منها بشكل دائم – كما تقول – ويوافقها الرأي العديد من الموظفين الذين كانوا في المكان، والذين طالبوا بالعودة إلى نظام المعتمدين كونه أسهل بالنسبة لهم.
المشاكل ذاتها أصبحت مرهقة للعاملين في المصرف، وقدم الصرافات يسبب كل تلك المشاكل كما يقول مدير المصرف العقاري في السويداء ثائر شهيب الذي كان منهمكاً في تأمين إحدى القطع الإلكترونية التي أدى تعطلها إلى فصل الكهرباء عند الصرافات، ويضيف أن تكاليف صيانة الصرافات مرتفعة جداً، وهناك تأخر في تنفيذ عقد الصيانة من قبل شركة الصيانة المتعاقدة مع المصرف، وهذا الأمر متابع من قبل الإدارة العامة. وبالنسبة لمظلات الصرافات فإنه سيتم تركيبها قريباً، وأنه تم رفع مقترح للإدارة العامة لتزويد الفرع بعشرة صرافات جديدة، ولكن لن تبدي أي دائرة حكومية رغبتها تركيب الصرافات عندها، وهذا يشكل عائقاً، وبين الشهيب أن كتلة الرواتب التي يتم تحويلها ٥٠٠ مليون شهرياً توزع عبر ١٦ صرافاً، ٢منها في شهبا و 2في صلخد، إضافة إلى صراف واحد في بلدة القريا وآخر في بلدة المزرعة. وتحدث مدير الفرع عن قرض السريا كارد، وهو عشرة أمثال الراتب المقطوع، يضاف إليه التعويض المعيشي على ألا يزيد عن 500 ألف للمواطنين الموطنة رواتبهم في المصرف بفائدة 1% شهرياً، يتم إيداعها في حساب خاص مقسط لمدة خمس سنوات.
إذا يبقى الممهم اليوم الإسراع باستبدال الصرافات القديمة بصرافات جديدة، وإنهاء تلك المعاناة عل الموظف يشعر بارتياح تجاه تلك الخدمة التي يدفع عمولتها شهرياً دون ضريبة المعاناة في الحصول على الراتب كل شهر.