رياضةصحيفة البعث

أرسلانيان: الإرهاب دمر منشآت نادي العروبة كلياً ووضعنا المالي صعب

حلب- معن الغادري

لم تسلم الرياضة ومنشآت الأندية من بطش الإرهاب خلال السنوات الماضية، ما تسبب بحدوث أضرار كبيرة وجسيمة في بنيتها التحتية والفوقية، وبالتالي خرجت معظم الأندية عن الخدمة، وتوقفت أنشطتها، وتعطّلت مشاركاتها، وتبعثرت رياضاتها وألعابها.

لعل نادي العروبة الذي يعتبر من أقدم وأعرق الأندية في حلب، ويعود تاريخ تأسيسه إلى أكثر من ستين عاماً، الأكثر تضرراً من هذه الحرب الإرهابية الشرسة التي شنت على بلدنا الحبيب، حيث قامت العصابات الإرهابية المسلحة بتدمير كامل منشآته، ومسبحه الحضاري في منطقة بستان الباشا، وهو ما شكّل صدمة كبيرة لأعضاء وعشاق هذا النادي الذين يتطلعون بكل ثقة إلى إعادة إعمار وبناء النادي، وممارسة أنشطته المعتادة خلال الفترة القصيرة القادمة، والعودة السريعة إلى ساحة المنافسة، وخاصة بكرة السلة.

رئيس النادي هانري أرسلانيان بيّن “للبعث” أن حجم الدمار هائل، وطال منشآت النادي ومرافقه وتوابعه بشكل عام، وهي بحاجة إلى إعادة بناء من الصفر.

وأضاف أرسلانيان: تلقينا وعوداً من اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام خلال زيارته الأخيرة إلى حلب، واطلاعه على الواقع الراهن للمنشأة، بتقديم التسهيلات الممكنة، والدعم المطلوب لإعادة بناء المنشأة، ونحن بدورنا كمجلس إدارة قدمنا دراسة مفصلة، وحلولاً سريعة لتسريع وتيرة العمل، واقترحنا التعاقد مع مستثمر وممول لتنفيذ هذا المشروع وفق دفتر شروط مصدق أصولاً من المكتب التنفيذي، وتقدر التكلفة الأولية لإعادة الإعمار حوالي (500) مليون ليرة سورية، وتم الحصول على الموافقة من قبل اللواء جمعة، مبدياً استعداده تقديم كل التسهيلات اللازمة، وإزالة كل العقبات الممكنة، وبموازاة ذلك وجّه رئيس الاتحاد الرياضي العام مشكوراً بتسوير مقر النادي لحمايته من محاولات التعدي على الأرض.

وحول الواقع الحالي لألعاب النادي أوضح أرسلانيان أن الوضع المالي الصعب والمعقد مع غياب الملاعب التدريبية اضطرنا إلى إلغاء وإيقاف العديد من الألعاب، أبرزها كرة القدم، ولعبتا القوة والقوى، وحالياً يقتصر نشاط النادي على ثلاث ألعاب فقط هي: (كرة السلة لكافة الفئات)، بالإضافة إلى لعبتي الشطرنج، وكرة الطاولة.

ويتابع رئيس النادي حديثه: نواجه صعوبة كبيرة في تأمين أماكن لتدريب فرق النادي بكرة السلة، وحالياً تتدرب الفرق بصورة مؤقتة في الثانوية، ومقر الجمعية الخيرية التي خصصت لنا أيضاً مشكورة مقراً مؤقتاً لمجلس الإدارة.

وبما يخص نتائج كرة السلة، ولعبة السباحة في النادي، أشار أرسلانيان إلى أن فريق الرجال يلعب حالياً في دوري الدرجة الثانية، وهناك جهود كبيرة تبذل لعودة الفريق إلى الدرجة الأولى، وهو ما ينسحب أيضاً على فريق السيدات الذي حالت الإصابات المؤثرة في عناصره دون صعوده إلى الأولى، أما على مستوى الفئات العمرية فنادينا قدم نتائج ومستويات لافتة، وأحرزت ناشئاتنا الموسم الماضي بطولة الدوري والكأس، وتكاد هذه اللعبة أن تكون واجهة ألعابنا، وبما يخص رياضة السباحة لفئة السيدات يقول رئيس النادي: أحرز نادينا لقب البطولة لمدة عشرين عاماً متواصلة، ومع بداية الحرب وتدمير المسبح كلياً جراء الإرهاب، توقفت اللاعبات عن ممارسة هذه اللعبة نهائياً!.

واختتم رئيس النادي حديثه: على الرغم من كل الصعوبات التي نواجهها لدينا الأمل والثقة بعودة النادي إلى سابق ألقه ووهجه، وما نحتاجه خلال هذه الفترة هو الدعم المالي، وتسريع تنفيذ مشروع إعادة بناء منشآت النادي.