بعد اعتداء طرابلس..الجيش اللبناني: مستعدون لمواجهة أي خطر إرهابي
توالت ردود الأفعال المندّدة والمستنكرة للاعتداء الإرهابي الذي وقع في مدينة طرابلس اللبنانية، ليلة عيد الفطر، حيث أجمعت المواقف على ضرورة دعم الجيش في مواجهة الفكر الوهابي الإرهابي، الذي يغذّي “داعش” وغيرها من الحركات الإرهابية في المنطقة، كما أكدت أن ثلاثية “الجيش والشعب والمقاومة” هي الآلية الناجعة في مواجهة الإرهاب الإسرائيلي والعصابات التكفيرية.
فقد أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون أن الجيش سيبقى في جهوزية تامة لمواجهة أي خطر إرهابي يهدّد أمن لبنان واستقراره، وقال خلال تفقّده الوحدات العسكرية في طرابلس شمال لبنان: “مهما بلغ حجم تضحيات الجيش، فإن رسالته هي الشرف والتضحية والوفاء”، مؤكداً أن الهدف من العملية الإرهابية أمس الأول هو محاولة إحداث فتنة في مدينة طرابلس.
ونوّه عون بجهود الجيش اللبناني التي أدّت إلى حسم الوضع بأقل أضرار ممكنة.
وكان ضابط برتبة ملازم أول وجندي برتبة عريف وآخر من قوى الأمن، استشهدوا ليلة عيد الفطر في اعتداء مسلح في محلة الميناء بمدينة طرابلس انتهى بمقتل الإرهابي عبد الرحمن مبسوط بتفجيره للحزام الناسف الذي كان يرتديه.
وفي تغريدة له، قال الرئيس اللبناني ميشال عون: إن “أي عبث بالأمن سيلقى الرد الحاسم والسريع”، مشيراً إلى أن ما حصل في طرابلس لن يؤثر في الاستقرار في البلاد. عون دعا إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية، محذّراً من الشائعات التي تزرع القلق، ولفت إلى أن الجهوزية الدائمة للجيش والقوى الأمنية كفيلة بالمحافظة على سلامة المواطنين في كل لبنان.
من ناحيته استنكر حزب الله بـ”أشد العبارات” الاعتداء الإرهابي الذي استهدف القوى الأمنية في طرابلس، وأشار في بيان له إلى أنّ “الاعتداء يؤكد أن هذه المجموعات الإرهابية التي تنتمي إلى الفكر الوهابي لا تراعي حرمة للدين ولا للأخلاق”، مشدّداً على “ضرورة تكاتف اللبنانيين وتوحدهم في مواجهة هذه الآفة الخطرة”، مشيداً بتصدي القوى الأمنية لهذا الاعتداء الإرهابي وتقديمها في سبيل الدفاع عن الوطن، متوجّهاً بالتعازي والمواساة لقيادة الجيش اللبناني وقيادة قوى الأمن الداخلي وذوي الشهداء.
وفي المواقف، أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ علي الخطيب ضرورة التمسك بخيار المقاومة لمواجهة العدو الإسرائيلي والقضاء على الإرهاب، وشدّد، في كلمة ببلدة لبايا في البقاع الغربي، على ضرورة التمسك بالمعادلة الذهبية (الجيش والشعب والمقاومة) لحماية لبنان واستقراره، لأنها ضمانة ردع لمواجهة أي تهديد أو عدوان إسرائيلي أو إرهابي. وأكد مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله أن المقاومة لن تتوقّف حتى تحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي ونيل لبنان كامل حقوقه السيادية في البر والبحر وبثرواته النفطية، كما عبّر عن رفضه لما تسمى “صفقة القرن” وأي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، فيما اعتبر مفتي الهرمل الشيخ علي طه أن معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” أثبتت أنها الحامي الوحيد للبنان، داعياً إلى استئصال الإرهاب التكفيري من جذوره لكونه يشكّل خطراً عليه.