الصفحة الاولىصحيفة البعث

أكثر من 240 ألف طالب يتقدمون إلى امتحانات الشهادة الثانوية و600 ألـــــــف إلــــــــى امتحـــــانــــات الجامعـــــات الحكوميــــة

دمشق- علي حسون:

رسم أكثر من 240 ألف طالب وطالبة سوري لوحة تحد وإصرار، حيث بدؤوا، أمس، تقديم امتحانات الشهادة الثانوية العامة بمختلف فروعها، العلمي والأدبي والصناعة والتجارة والنسوية والشرعية، الدورة الأولى لعام 2018-2019، في 2066 مركزاً في مختلف المحافظات، فيما تمّ تخصيص مراكز امتحانية لطلاب محافظتي إدلب والرقة في محافظة حماة والمحافظات التي يتوجدون فيها، وتأمين إقامة للطلاب الموجودين في الأحياء الشرقية من حلب مع التكفل بنقلهم إليها وإعادتهم في نهاية الامتحانات وتقديم وجبات طعام يومية.

وحسب إحصائيات وزارة التربية هناك زيادة في أعداد الطلاب المتقدّمين لهذه الدورة تصل إلى نحو 43 ألف طالب وطالبة عن العام الماضي، موزعين كالتالي، 78946 للفرع الأدبي، و123584 علمي، و2144 شرعية، و15386 صناعة، و2708 نسوية، و17414 تجارة.

وجال عضو القيادة المركزية للحزب رئيس مكتب التربية المركزي الرفيق ياسر الشوفي ووزير التربية عماد العزب على بعض المراكز الامتحانية للشهادة الثانوية في دمشق وريفها، حيث تفقدا أجواء الامتحانات، واستمعا من الطلاب عن واقع الأسئلة ومدى شموليتها، وتباينت آراء الطلاب حول الأسئلة، حيث رأى عدد من طلاب الفرع العلمي، الذين تقدّموا بمادة الفيزياء، وعدد من طلاب الفرع الأدبي، الذين تقدّموا بمادة الفلسفة، أن الأسئلة كانت سهلة وواضحة، وتراعي مستويات الطلاب، فيما رأى عدد آخر أنها صعبة.

واعتبر الرفيق الشوفي أن الغاية من  الجولة الاطمئنان على حسن سير العملية الامتحانية، مؤكداً أن مدارسنا ستبقى منبراً للعلم والمعرفة ضد التكفير والجهل.

وأكد الرفيق الشوفي أن قطاع التربية هو الجيش الثاني الذي يقف خلف الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب والفكر التكفيري واقتلاع جذوره من كل شبر من أرض سورية، مشيراً إلى أن الطلبة يتحدّون قوى الإرهاب والظلام بذهابهم إلى مدارسهم وامتحاناتهم، في رسالة إلى العالم أجمع بأن الشعب السوري بكل فئاته محب للعلم والحضارة رغم جميع الظروف، ورافض لأفكار التطرّف والقتل والدمار.

وقد التقى الرفيق الشوفي ووزير التربية أهالي الطلاب خارج المراكز الامتحانية، حيث أكد العزب أن الوزارة حرصت على توفير كل المستلزمات الضرورية لتقديم الطلاب امتحاناتهم بأجواء من الهدوء والاستقرار، إذ وضعت مراكز احتياطية للحالات الطارئة، متمنياً النجاح والتوفيق للطلاب، وعدم الانسياق وراء الشائعات، فيما يتعلق بالأسئلة والتوقعات.كما أكد الرفيقان محافظا دمشق عادل العلبي وريف دمشق علاء إبراهيم على استنفار جميع المديريات المعنية لإنجاح العملية الامتحانية وضمان أجواء مريحة للطلاب، وخاصة في موضوع تأمين النقل.

وفي تصريح لـ “البعث” كشف وزير التربية عن تقسيم الأسئلة الامتحانية لأكثر من مستوى ابتداء من مستوى تحت المتوسط والجيد والمتميز، حيث راعت الوزارة عند وضع النماذج شمولية المادة وفق جميع المستويات، ولفت إلى أن عملية بناء الأسئلة مدروسة بشكل جيد بحيث تضمن فرز الطلاب كل حسب جهده خلال العام الدراسي ليصل الطالب إلى تحقيق رغبته ودخول الفرع الذي يستحقه، واعتبر أنه لا داعي للخوف والقلق، لأنه تمّ في هذا العام مراعاة أن تكون الأسئلة منطقية، وتناسب جميع المستويات والفروق الفردية، وتمّ إعطاء هامش واسع جداً في سلالم التصحيح حتى لا تضيع العلامة الكاملة للطالب، بحيث يأخذ الطالب أجزاء من الدرجة في حال كان الجواب غير كامل بدل من حذف العلامة كاملة.

كما بدأت امتحانات الدورة الفصلية الثانية في الجامعات الحكومية للعام الدراسي 2018-2019، ويتقدّم لها نحو 600 ألف طالب وطالبة، حسبما أكد الدكتور رياض طيفور معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب، والذي أشار إلى أن النظام الفصلي المعدّل يمنح فرصاً امتحانية إضافية للطلاب، ويختصر الفترة الزمنية للامتحانات لمصلحة العملية التعليمية، إضافة إلى تخفيف عبء الامتحانات عن الطالب والجامعة، لافتاً إلى أنه تم توجيه الجامعات لإصدار برنامج امتحان الدورة الصيفية المقررة في شهر آب القادم.

وكانت وزارة التعليم العالي شدّدت على أن أي مخالفة للتعليمات الامتحانية يتمّ بموجبها إحالة الطالب إلى لجنة الانضباط، وتحجب درجات المقررات التي تقدّم بها إلى حين صدور قرار اللجنة، وكل محاولة للغش يخرج الطالب من قاعة الامتحان، ويصبح امتحانه لاغياً في جميع مقررات الدورة، ويُعطى فيها درجة الصفر، ويعاقب بالحرمان من التقدم إلى الامتحان في ست دورات امتحانية على الأكثر.