أخبارصحيفة البعث

افتتاح دورة الإعداد المركزية الخامسة عشرة

 

دمشق-البعث:
في إطار إعداد كوادر حزبية قيادية، افتتح الرفيق الدكتور مهدي دخل الله عضو القيادة المركزية للحزب، رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي، صباح أمس، الدورة المركزية الخامسة عشرة في مدرسة الإعداد الحزبي المركزية بمدينة التل في محافظة ريف دمشق. وشدد الرفيق دخل الله على أهمية إعداد كوادر قيادية ترفد فكر الحزب وصفوفه ومستوياته التنظيمية برفاق قادرين على عرض وجهة نظره، ولديهم الكاريزما القيادية والسلوك الحزبي القادر على استقطاب المحيطين بهم إلى الحزب كمؤيدين ومنتسبين.
وعرض لأهم القضايا التي وردت في الحديث التوجيهي للرفيق الأمين العام للحزب الدكتور بشار الأسد بخصوص المجتمع، والتي تركّزت في ثمانية محاور أساسية تبدأ بالتركيز على إعادة تأهيل الوعي ورفع مستواه في المجتمع بشكل عام، وأشار إلى التركيز على أهمية التعامل مع الجيل الذي نشأ خارج إطار الدولة في بيئة حاضنة للإرهاب ودراسة المجتمع كقاعدة يمكن البناء عليها لتطوير الحزب، بالإضافة إلى التعامل مع الأفكار والطروحات الغريبة الطارئة من أجل حماية المجتمع.
وركّز الرفيق دخل الله على أهمّية قيام الجهاز الحزبي بتحديد نقاط الضعف والقوة التي عانى منها المجتمع وظهرت فيه، لافتاً إلى ضرورة تجديد خطابنا مع المجتمع بما يجعله مفهوماً للناس وأن نتجنب لغة النخب، ونواجه الفساد ونعمل على وقف الهدر والتخلص من المحسوبيات، وتحدث أيضاً عن السوسيولوجيا الحزبية ودور القوانين العامة، مؤكّداً على أنّ الحركة الحزبية ما زالت لازمة للمجتمعات بالتأكيد، لافتاً إلى أنّ المشكلة هي في اعتقاد البعض بأنّ الحزبية تُلزم قسراً، وهو اعتقاد ضد منطق التطور، بمعنى أنّها لزوم ما لا يلزم، مبيناً أنّ ظاهرة انتشار القوانين العامة للحراك الاجتماعي الشّامل تحتل سوسيولوجيا الحركة الحزبية فيها مكاناً بارزاً، ولسبب أساسي هو أنّ تاريخ الحركة يعتبر تاريخاً للتطور العالمي منذ ثورات 1848 في أوروبا وحتى اليوم.
وأشار الرفيق دخل الله إلى أنّ الحركة الحزبية ما زالت لازمة وضرورية وهي جزء من واقع حي وحركة تاريخية تعبّر باستمرار عن حدوثيتها وواقعيتها، مبيناً أنّ الأحزاب عندما تنفعل بالرهونية أي الأحداث الراهنة تصبح زائدة عن اللزوم ويتخطاها التاريخ، لافتاً إلى أن انهيار أحزاب كبرى يشبه انهيار بناء قديم عند أول هزّة، وأضاف: على البعثيين اليوم أن يكونوا أكثر يقيناً، لأن الظروف العالمية الجديدة تثبت صحة هذا الفكر الحزبي المستند إلى قاعدة شعبية عريضة وليس إلى مرتكزات فئوية وطبقية ضيقة.
يشار إلى أن الدورة الـ15 هي الدورة الثانية هذا العام ضمن خطّة القيادة المركزية للحزب ومكتب الإعداد الحزّبي المركزي، وقد بلغ عدد الرفاق الملتحقين بالدورة /53/ دارساً (رفيقات ورفاق) من جميع فروع الحزب بالمحافظات والجامعات والبالغ عددها 18 فرعاً، منهم 23 رفيقة أي بنسبة 43% وبلغت نسبة الشهادات العلمية للرفاق الملتحقين ما بين (إجازة جامعية – درجة ماجستير – دكتوراه) 68% ومعاهد متوسطة بنسبة 17% وشهادة ثانوية عامة بنسبة 15%.
حضر الافتتاح الرفيق الدكتور بسام أبو عبدالله مدير مدرسة الإعداد الحزبي المركزية والرفيق الدكتور خلدون عدره أمين سر مكتب الإعداد والثقافة والإعلام المركزي.