الرحّالة إبراهيم عبد الشيخ يختتم مسيره بمدن وبلدات الوطن عند ضريح القائد المؤسس
اللاذقية– خالد جطل
أبدى الرحّالة إبراهيم عبد الشيخ امتنانه للاستقبال والحفاوة التي لقيها في محافظة اللاذقية عند وصوله إليها ضمن ترحال بدأه في الرابع والعشرين من أيار الماضي، مروراً بمجموعة من المدن والمحافظات، ليكون الختام بزيارة ضريح القائد المؤسس حافظ الأسد.
وأضاف عبد الشيخ في حديث لـ”البعث”: أنا سعيد بوصولي إلى مدينة اللاذقية ضمن ترحال بدأ من دمشق، والتل، وصيدنايا، ومعلولا، ويبرود، ودير عطية، وحسياء، وحمص، وحماة، ومصياف، ومشتى الحلو، وصافيتا، ودريكيش، والشيخ بدر، وطرطوس، والروضة، وبانياس، وجبلة، ثم اللاذقية، وسعادتي تتجلى كون ختام مسيري عند ضريح القائد المؤسس حافظ الأسد، وتزامناً مع الذكرى التاسعة عشرة لرحيله، فالسنون مرت، والقائد المؤسس باق في عقولنا وضمائرنا، فهو من قدم لنا فكراً وطنياً وقومياً كان دافعاً لنا لمواصلة النضال ضد الفكر الرجعي.
وبيّن الرحّالة أنه خلال مسيره الحالي كان يقطع يومياً مسافات متباينة وفقاً لجغرافيا المنطقة والمناخ، وتتراوح ما بين 25 إلى 50 و60 كم)، وقد تأثر المسير خلال شهر رمضان المبارك، حيث كنت أسير ليلاً، ولم أجد أية صعوبة في المسير الأخير لي كوني قد قمت بوضع خطة زمنية له بالتنسيق مع القيادة السياسية التي وفرت لي كافة مستلزمات نجاح مهمتي بكافة المحافظات التي مررت بها، وكان الرفاق بفروع الحزب خير عون ومحفز لي.
التفاف شعبي
وحول أفضل الصور التي شاهدها في رحلته قال عبد الشيخ: كنت سعيداً للغاية بالترحيب الشعبي الذي لقيته بكل المدن والبلدات التي مررت بها، حيث شاهدت لحمة وطنية تعبّر عن محبة الشعب للوطن وقائد الوطن، ويتمسكون بفكر القائد المؤسس حافظ الأسد، وهذا أرجعني بالذاكرة إلى عام 1994، حيث بدأت أول مسير، وكان من الرقة إلى ضريح الشهيد الباسل في القرداحة بمناسبة مرور 40 يوماً على استشهاده، وقبل انقضاء عام قمت بمسير ثان بدأته من ضريح الباسل في القرداحة إلى كل المحافظات السورية، ثم العودة إلى القرداحة بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لرحيل الباسل.
وأردف: بعد ذلك تحولت إلى المسير ما بين سورية ولبنان، والهدف من الترحال هو الاقتداء بفكر الشهيد باسل الأسد، قدوة جيل الشباب، كما أنني أعمل من منطلق الوفاء لجوانب فكرية نهلتها من فكر القائد المؤسس حافظ الأسد، والتمسك بوطنية وفكر سيد الوطن القائد بشار الأسد الذي يشكّل لنا تاريخ ومستقبل بلدنا الحبيب.
استقبال حافل
الرحّالة إبراهيم عبد الشيخ كان قد حظي باستقبال شعبي ورسمي خلال تواجده باللاذقية، حيث استقبله كل من الرفيق الدكتور محمد شريتح عضو اللجنة المركزية للحزب، واللواء إبراهيم خضر السالم محافظ اللاذقية، والدكتور لؤي صيوح عضو اللجنة المركزية للحزب، أمين فرع جامعة تشرين، والرفيقة هند الطريف عضو اللجنة المركزية للحزب، بحضور أعضاء قيادة فرعي اللاذقية والجامعة، وعدد من أمناء وأعضاء الشعب الحزبية بفروع اللاذقية والجامعة والرقة لحزب البعث العربي الاشتراكي.
وأشاد الرفاق شريتح والسالم وصيوح والطريف بالرحّالة عبد الشيخ، وأكدوا أنه أنموذج للشاب السوري الوطني العاشق لوطنه، وما قام به يعتبر قدوة إيجابية لشباب الوطن، وبمبادرته يؤكد ويعزز وفاء الشباب للوطن وجيشه وقائده، وأن مسيره الممزوج بالكفاح والتعب هو رد على أعداء سورية الذين ساندوا الإرهاب، وشاركوا بالحرب الكونية على وطننا، ومسير عبد الشيخ تأكيد على عودة الأمن والأمان إلى وطننا بفضل تفاني وتضحيات جيشنا الباسل بشهدائه وجرحاه.
ندوة فكرية
وكان الرحّالة إبراهيم عبد الشيخ قد التقى مجموعة من شباب الوطن أمس الأول في ندوة حوارية فكرية بعنوان: “ومضات على مآثر القائد المؤسس حافظ الأسد، وإطلالات على مدرسة التصحيح ومواقفه السياسية” في صالة الباسل، وتحدث عبد الشيخ عن أن انتصار سورية قريب بفضل الثلاثية الذهبية للشعب الصامد، والجيش العقائدي المغوار، والقيادة الحكيمة لقائد الوطن، صمام الأمان لمحور القومية العربية، وقدم الرحّالة إضاءات على فكر القائد المؤسس، والمنجزات التي حققها، ومواقفه القومية والوطنية، ومن أهمها الحركة التصحيحية المجيدة، وانتصارنا في حرب تشرين، وما تحقق من تعددية سياسية، واكتفاء ذاتي انعكس إيجابياً على قوة اقتصادنا الوطني.