أهداف رياضية اجتماعية للمدرسة الصيفية لنادي الثورة
من المفترض أن تكون للمدارس الصيفية التي تقدمها الأندية الرياضية سنوياً في الفترة الواقعة من بداية العطلة الصيفية للمدارس وحتى بداية العام الدراسي، أهداف وطموحات، لذلك سعت إدارة نادي الثورة لتحويل المدرسة لصقل مهارات الأطفال، والكشف عن المواهب وإظهارها.
فالمدرسة الصيفية في نادي الثورة لهذا العام استمرار لسنوات طويلة سابقة تهدف من خلالها إدارة النادي أولاً إلى محو أمية الرياضة عند القادمين إلى مدارس تعليمية مفيدة على شكل طوابير تنتظر موافقة النادي على قبولها بمختلف الألعاب، وتنفذ من خلالها شعار هذه المرحلة التي تؤكد على أن الرياضة (ثقافة وأسلوب حياة).
رئيسة نادي الثورة سلام علاوي أشارت “للبعث” إلى أن الإقبال على مدرسة العام الحالي مقبول من قبل الأهالي لأبنائهم وبناتهم، وهذا بحد ذاته حالة اجتماعية فريدة من نوعها، قائلة: قامت إدارة النادي بإعفاء أبناء وبنات الشهداء من رسوم التسجيل، كما نقدم لهم ما يحتاجونه من تجهيزات في الألعاب المختلفة التي يمارسونها تقديراً لهم ولأبنائهم وبناتهم وأخواتهم الذين ضحوا بأغلى ما يملكون ليعيش وطننا آمناً مطمئناً، أما بقية المنتسبين فتؤخذ منهم أسعار رمزية حتى يشعروا بقيمة الانتماء لهذا النادي العريق وألعابه.
وأضافت علاوي: مدرسة هذا العام ضمت تعليم كرة السلة، ويتم التدريب خلال ثلاثة أيام بمقر النادي بمنطقة القصاع، وكرة القدم ثلاثة أيام، يتم التدريب في ثانوية يوسف العظمة القريبة من النادي، حيث يتم إرسال الأطفال للتدريب بمواصلات من أمام مقر النادي، إضافة إلى مدرسة لتعليم كرة السلة لمدة ثلاثة أيام، وتم أخذ الموافقة من الاتحاد الرياضي لتدريبهم بمسبح الجلاء في دمشق، وأسعارنا رمزية نسبة لبقية المدارس، وهو يتضمن المواصلات للأطفال، كما أن هناك حسماً للطفل الثاني والثالث لكل عائلة.
وبيّنت علاوي أن الكوادر التدريبية هم من خيرة اللاعبين واللاعبات الدوليين السابقين، والهدف من المدرسة هو انتقاء المواهب، وتلبية رغبة العدد الكبير من الأطفال ذكوراً وإناثاً من الانتساب للرياضة، وتنمية مواهبهم في الألعاب التي يودون ممارستها وتعلّمها، ومن ثم سيتم ضم الموهوبين والموهوبات إلى ألعاب النادي، وتوزيعهم على هذه الألعاب ضمن فرق تتابع التدريب شتاء، وبشكل منظم يتناسب مع دراستهم، وهم بالتالي نجوم رافدة لفرقنا من مختلف الألعاب، وهكذا نؤمن سنوياً روافد لفرقنا تتدرج بشكل مستمر ومنتظم ووفق جدول زمني مناسب حتى تكون الفئات العمرية في نادي الثورة حلقات متصلة تبدأ بالمدارس وتمضي في فرق الفئات العمرية، وصولاً إلى النخبة في الفرق الأولى للنادي.
عماد درويش