ضبط أطنان من الـ”سي. فور” والـ”تي. إن. تي” في منطقة بيت جن دفعـــــات جديـــــدة من المهجّريـــــن تغـــــادر “مخيمــــي الركبــــان والأزرق”
عادت دفعة جديدة من العائلات السورية المهجّرة من مخيم الأزرق في الأردن إلى قراها وبلداتها المحرّرة من الإرهاب، وعادت عشرات الأسر من مخيم الركبان، عبر ممر جليغم بريف حمص الشرقي، إلى قراها، وذلك بعد سنوات من التهجير والاحتجاز من قبل قوات الاحتلال الأمريكي والمجموعات الإرهابية التي تدعمها في منطقة التنف، فيما ضبطت الجهات المختصة أطناناً من مادتي ال”سي. فور” والـ”تي. إن. تي”، وعدداً كبيراً من العبوات الناسفة، من مخلّفات الإرهابيين في منطقة بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي، وذلك خلال استكمال أعمال تمشيط المناطق التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.
يأتي ذلك فيما انتقد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف استمرار واشنطن فرض المزيد من الإجراءات القسرية الاقتصادية أحادية الجانب على سورية، في محاولة منها لإعاقة جهود حكومتها الشرعية في إعادة الاستقرار للبلاد.
وفي التفاصيل، عادت دفعة جديدة من العائلات السورية المهجّرة من مخيم الأزرق في الأردن إلى قراها وبلداتها المحررة من الإرهاب، وبيّن العقيد مازن غندور رئيس مركز هجرة نصيب أن المركز استقبل عائلات قادمة من مخيم الأزرق لتستقر في بيوتها في المناطق الآمنة التي أعاد الجيش العربي السوري إليها الأمن والاستقرار، لافتاً إلى أن عدد المهجّرين العائدين بتذاكر مرور مؤقتة بلغ نحو 20893 مهجراً، وأضاف: إن المركز استكمل استعداداته لاستقبال المهجّرين عبر توفير الحافلات والسيارات الشاحنة لنقل المهجرين وأمتعتهم من المنطقة الفاصلة بين مركزي جابر ونصيب إلى الداخل السوري، إضافة إلى تجهيز سيارة إسعاف لزوم الحالات الطارئة.
يشار إلى أن معبر نصيب جابر الحدودي شكّل منذ افتتاحه منتصف تشرين الأول الماضي بارقة أمل لآلاف السوريين ممن دفعتهم المجموعات الإرهابية إلى الهجرة للعودة إلى وطنهم بعد غياب سنوات.
إلى ذلك وصلت عشرات العائلات من المهجّرين، الذين كانت تحتجزهم قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية في مخيم الركبان، إلى ممر جليغم في البادية السورية شرق منطقة ظاظا بريف حمص الشرقي تمهيداً لنقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة في حمص، ومن ثم إلى مناطق سكنهم الدائمة، التي طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب، وأهّلت الجهات المعنية البنى التحتية فيها، وأمّنت المستلزمات الأساسية للإقامة فيها.
وعبّر عدد من العائدين عن ارتياحهم للخروج من مخيم الركبان، مؤكدين أن سنوات من الذل والفقر والمرض والبرد والظلم على أيدي المجموعات الإرهابية المنتشرة في المخيم انتهت بفضل الجيش العربي السوري والجهود الحكومية الرامية إلى إنهاء مأساة مخيم الركبان.
وعادت في الـ 15 من الشهر الماضي عشرات الأسر المهجّرة، تقلهم سيارات وشاحنات مع أمتعتهم عبر ممر جليغم قادمين من مخيم الركبان، حيث عملت فرق الهلال الأحمر العربي السوري ونقطة طبية على تقديم المساعدة الطبية والغذائية لهم، ومن ثم تم نقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة في حمص، ريثما تتمّ إعادتهم إلى مناطق سكنهم الدائم.
يأتي ذلك فيما ذكر مصدر في الجهات المختصة أن عمليات تأمين المناطق التي حررها الجيش من الإرهاب مستمرة، حيث تمّ خلال الساعات الماضية ضبط أطنان من مادتي الـ “سي فور” والـ “تي إن تي” وعشرات العبوات الناسفة كانت معدة للتفجير تتراوح أوزانها بين 25 و100 كيلوغرام، إضافة إلى ألغام مضادة للدروع والأفراد في منطقة وادي نحيلة التابعة لقرية بيت جن بريف دمشق الجنوبي الغربي، وبيّن أن المضبوطات كانت مخبأة تحت الأرض إلى الشرق من مرصد جبل الشيخ المحتل ليسهل على الإرهابيين الحصول على الإمداد والمساعدة اللوجستية والاستخبارية من كيان العدو الصهيوني، لافتاً إلى أن الإرهابيين قاموا بوضع المفخخات المحشوة بمادة الـ “سي. فور” في عبوات بلاستيكية، وغلّفوها بأوراق القصدير ليسهل تهريبها وتفجيرها في المناطق السكنية الآمنة.
بالتوازي، انتقد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف استمرار واشنطن فرض المزيد من الإجراءات القسرية الاقتصادية أحادية الجانب على سورية، في محاولة منها لإعاقة جهود حكومتها الشرعية في إعادة الاستقرار للبلاد. وقال ريابكوف في تصريحات حول الإجراءات الجديدة ضد سورية: “إنها تعكس النهج السابق بأن الأمريكيين غير راضين عن الوضع عندما تنجح الحكومة الشرعية في القيام بعمل متعدد الجوانب من أجل استقرار الوضع وتطبيع الحياة واستعادة سيطرتها على أراضي البلاد بما يتماشى مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية”.