الاحتلال يعتدي على مقر الأمن الوقائي في نابلس
تسللت قوات تابعة للاحتلال إلى نابلس، فجر أمس، وحين اكتشفها الأمن الفلسطيني حاصرها، فقامت بإطلاق نار هستيري اتجاهه، وبعدها دفع الاحتلال بقوات كبيرة حاصرت مقر الأمن الوقائي، وقال محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان: “إن كل ما يدّعيه الاحتلال حول تعرّضه لإطلاق نار في المنطقة غير صحيح”، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى، ولن تكون الأخيرة في تمادي قوات الاحتلال تجاه أبناء شعبنا، لكن الخطير هو استهداف المقر الفلسطيني والعسكري الفلسطيني.
يأتي ذلك فيما نعت وزارة الصحة الفلسطينية ضابط الإسعاف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني محمد صبحي الجديلي “36 عاماً” الذي استشهد، أول أمس، متأثراً بجراحه التي أصيب بها في الثالث من أيار الماضي جراء تعرّضه بشكل مباشر لعيار معدني مغلف بالمطاط في الوجه من قبل قوات الاحتلال شرق جباليا.
الجدير ذكره أن اعتداءات قوات الاحتلال بحق المشاركين في مسيرة العودة وكسر الحصار أدت إلى استشهاد 306 فلسطينيين وإصابة 17500 بجراح مختلفة منذ انطلاق فعالياتها السلمية في 30 آذار 2018 شرق قطاع غزة.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال مدن طولكرم ورام الله والخليل ونابلس وبلدة العيسوية في مدينة القدس المحتلة بالضفة الغربية، واعتقلت 18 فلسطينياً.
كما أصيب ثلاثة فلسطينيين بجروح جراء اعتداءات قوات الاحتلال على الفلسطينيين في نابلس وبيت جالا بالضفة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال منطقة بير عونة في مدينة بيت جالا، وهدمت منزلاً وأربع منشآت زراعية تعود ملكيتها للفلسطيني محمد موسى زرينة، وأطلقت النار بشكل عشوائي خلال عملية الهدم، ما أدى إلى إصابة نجله برصاصة في القدم.
واقتحمت قوات الاحتلال برفقة عدد من الجرافات قرية صور باهر جنوب القدس المحتلة وحي جبل جوهر جنوب شرق مدينة الخليل، وهدمت ثلاثة منازل وبناء سكنياً مكوّناً من أربعة طوابق.
إلى ذلك، أصيب شرطيان فلسطينيان جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص باتجاه مخفر للشرطة جنوب مدينة نابلس.
في سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة طمون شرق مدينة طوباس، واقتلعت عشرات أشجار الزيتون من محمية أم الكباش، وقامت بقطع أشجار أخرى، كما ردمت بئراً لجمع المياه في المنطقة. وتتعرض الأراضي الفلسطينية لاعتداءات متكررة من قوات الاحتلال التي تقوم بهدم المنازل والممتلكات وتجريف الأراضي الزراعية واقتلاع الأشجار بهدف التضييق على الفلسطينيين وتهجيرهم للاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
كما اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين من خلال هدم منازلهم، وتحديداً في مدينة القدس المحتلة ومحيطها، مطالبةً المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته والخروج عن صمته ومحاسبة الاحتلال على جرائمه.
وأكدت الخارجية أن هذه الجرائم تصعيد خطير في عمليات التطهير العرقي ضد المقدسيين، وجزء لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة عليهم بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها وفصل المدينة المقدسة عن محيطها بالكامل.
وأشارت الخارجية إلى أن صمت المجتمع الدولي على جريمة هدم منازل الفلسطينيين وصل حد التواطؤ والتخاذل واللامبالاة تجاه معاناة الشعب الفلسطيني جراء ممارسات الاحتلال ومستوطنيه، مشدّدةً على أن هذه الجريمة تستدعي صحوة ضمير وأخلاق دولية ومحاسبة مرتكبيها من قبل الجنائية الدولية.
وتأكيداً على مقاطعة الفلسطينيين للورشة الاقتصادية المزمع عقدها في المنامة، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن من يريد الدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني عليه أن يدعم موقف الإجماع الفلسطيني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل والحركات الفلسطينية كافة.
وشدّد عريقات أن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني قررت عدم المشاركة في مؤتمر البحرين الذي اقترحت الإدارة الأمريكية عقده في المنامة بأي شكل من الأشكال.