الصفحة الاولىصحيفة البعث

إضراب شامل في فلسطين المحتلة:”ورشة البحرين” عار وخيانة

 

أعلنت حركة فتح أن الخامس والعشرين من الشهر الجاري، الذي يتزامن مع انعقاد مؤتمر المنامة، سيكون يوم إضراب شامل في فلسطين المحتلة.
وأكد عضو اللجنة المركزية لفتح، جمال محيسن، “أن فعاليات وطنية وشعبية ستنطلق يوم الرابع والعشرين من الشهر الجاري من أجل إيصال رسالة بأن المؤتمر عار وخيانة للشعب الفلسطيني”، فيما قال الأمين العام للمؤتمر القومي العربي مجدي المعصراوي: “إن التنسيق جارٍ لتنظيم تحركات بالتزامن مع ورشة المنامة”، مشيراً إلى أن أنظمة الخليج متطوّعة لتنفيذ الخطة الأمريكية حتى قبل أن تُملى عليهم.
يشار إلى أن مدينة رام الله شهدت، أول أمس، تظاهرات مندّدة بورشة البحرين، حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات مندّدة بالمؤتمر تصف المشاركين فيه بأنهم “خونة”.
من جهته، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن التمسك بخيار المقاومة كفيل بإسقاط كل المؤامرات الإسرائيلية والأمريكية التي تستهدف المنطقة وقضاياها، وقال: “إن أخطر القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الموافقة على اعتبار الجولان السوري المحتل تابعاً للكيان الإسرائيلي، وكذلك ما يجري الترويج له بخصوص ما تسمى “صفقة القرن” باعتبارها مخططاً كاملاً لتصفية القضية الفلسطينية”، وشدّد على وجوب مواجهة كل هذه المؤامرات بالمقاومة والصبر والصمود والثبات والإرادة، لافتاً إلى أن محور المقاومة يملك من الإمكانات والقدرات والإرادة ما يجعله قادراً على المواجهة وإسقاط “صفقة القرن”.
يأتي ذلك فيما قرّر الأسرى الفلسطينيون في معتقل عسقلان تعليق إضرابهم لـ48 ساعة.
الأسرى كانوا قد أعلنوا عن توجههم نحو الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجاً على اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة، وخاصة تكرار اقتحام المعتقل من قبل قوات الاحتلال، والاعتداءات المستمرة على الأسرى وذويهم أثناء الزيارة، وسياسة الإهمال الطبي المتعمّد بحقهم.
مسؤول الإعلام في حركة الجهاد داوود شهاب، قال: “إن الاحتلال يدرك أن أي إضراب للأسرى سيؤدي إلى مواجهة”، معتبراً أن المقاومة ملتزمة بقضية الأسرى، وأن أي مساس بهم سيكون ثمنه كبيراً، فيما كشف رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أن الأسرى في سجن عسقلان تعرّضوا للضرب بطريقة وحشية، وفرضت عقوبات عليهم، منها: إقفال الكابين الذي يشتري منه الأسرى حاجياتهم، وأضاف: “يوجد حوالي 600 أسير محكوم بالمؤبد وعلى رأسهم الأسير عبد الله البرغوثي المحكوم عليه 67 مؤبداً”.
من جهته، حمّل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في سجن عسقلان والتصعيد الخطير الذي قد يحدث خلال الساعات والأيام القليلة القادمة.
من جهتها، حيّت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الحركة الأسيرة في سجن عسقلان، التي تخوض إضرابها المفتوح عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية “معركة المجدل” لاستعادة حقوقها ومطالبها المشروعة التي سلبها الاحتلال على طريق انتزاع حرية كافة الأسرى، وأوضحت أن الأسرى ماضون في إضرابهم لمواجهة الإجراءات التنكيلية الإسرائيلية بحقهم وانتزاع حقوقهم ومطالبهم المسلوبة بتحسين الظروف المعيشية، ووقف الاقتحامات والتفتيشات الليلية المتكررة، وفرض الغرامات المالية والنقل التعسفي، وزيادة وقت الخروج إلى ساحة المعتقّل “الفورة”، وإعادة ممثل المعتقل المبعد، والسماح بعلاج الأسرى المرضى، وإجراء العمليات اللازمة لهم وسوى ذلك من المطالب.
في الأثناء، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على أطراف قطاع غزة المحاصر قنابل الغاز السام باتجاه منازل الفلسطينيين شرق رفح جنوب القطاع، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق.
كما اقتحمت قوات الاحتلال قرية النبي صالح شمال رام الله وبلدة بيت فجار جنوب بيت لحم والبلدة القديمة في القدس المحتلة، واعتقلت 8 فلسطينيين بينهم حارس في المسجد الأقصى.
واقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن صمت المجتمع الدولي تجاه الانحياز الأمريكي لسلطات الاحتلال يشجعها على مواصلة اعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني وتنفيذ مخططاتها التهويدية، وأوضحت أن غياب أي رد فعل دولي على تعديات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية يفتح الباب أمام اتخاذ الإدارة الأمريكية المزيد من القرارات المشؤومة لصالح سلطات الاحتلال على حساب الشعب الفلسطيني. وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى أن سلطات الاحتلال وبدعم غير محدود من إدارة ترامب تسارع في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التهويدية لأجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة وخاصة في الأغوار والقدس المحتلة، ما يقوض أي فرصة لتحقيق التسوية، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.