الجــــــــــــــولان لنـــــــــــا..قرية عين حور
ثلاثة ينابيع عذبة رقراقة، تنساب حاملة الرّي والغدق والرّغد لأشجار الحور وللأزاهير منحت اسمها لقرية عين حور. تلامس حدودها قرى بقعاثا وعين الحمراء و المنصورة والثَلجيَّات وعين الحجل، وهناك واديان بالقرية يفيضان شتاء، وادي سمير من غربها، ووادي الغار جنوب شرقها. وأبرز معالمها تل الشيخة، ويقع شمالها وغرب قرية عين الحمراء وشمال غرب مدينة القنيطرة بـ 8 كم، ويبلغ ارتفاعه 1210 أمتار. ويتألف من بركان متطاول من الشمال للجنوب، ويعود تشكّله للزمن الجيولوجي الثالث. صخوره بازلتية وتربته حمراء خصبة. فيه فوهتان متجهتان غرباً. تغطيه أشجار السنديان والبلوط، كما تجود زراعة الكرمة والتين والحبوب على سفوحه.
كان تل الشيخة يحظى بأهمية كبيرة وشهرة واسعة، خلّدتها الأغنيات الشعبية التي مازال الرواة يتناقلونها وتُغنى بالأعراس الجولانية.
لأقَفْ بتل الشيخة
وأشرف على القطراني
مَدْري خالد تجوّزْ
ولا عَزَبْ يَتنــــــــــــــــــانــي
ومن أمثال القرية: دبكة خرمة. وخرمة اسم فتاة كانت لا تجيد الدبكة، فتضرب الأرض بأقدامها مخالفة حركات الدبكة وتتسبب في خلخلة انسيابية حلقة الدبكة، وانفراط عقدها.
تزدان سهول القرية ربيعاً بساطاً أخضر بديعاً ساحراً باهراً جميلاً، يفوح عطراً وأريجاً وبخوراً من أزاهير ونباتات طبية وغذائية كالنَّفل، الأقحوان، الدّودحان، وغيرها، وكانت تسكنها عائلات الرّبيَّع، الحَمدان، اللهيب، عتبة، وبعض الأسر من الأشقاء الفلسطينيين الذين سكنوها بعد نكبة عام 1948 م و احتلال فلسطين .
إثر العدوان الصهيوني في الخامس من حزيران عام 1967 احتلت القرية من قبل الصهاينة وطرد سكانها من منازلهم.
محمد غالب حسين