الجيش اليمني يتوعّد بعمليات تطال أهدافاً حسّاسة في العمق السعودي
للمرة الرابعة خلال أقل من أسبوع، جدّد سلاح الجو المسيّر في الجيش اليمني واللجان الشعبية، فجر أمس، استهداف مطار أبها بعسير، فيما أعلن الجيش أن “مطارات أبها وجيزان ونجران غير آمنة، وستتعرّض للاستهداف الدائم والمتواصل نتيجة استمرار العدوان والحصار”، مشدّداً على أن “عملياتنا ستطال أهدافاً حساسة فى أماكن أخرى لا يتوقّعها النظام السعودي”.
وأوضح مصدر في سلاح الجو اليمني أن طائرة “قاصف2 ك” نفّذت هجوماً على مطار أبها، فيما أكدت أنباء قادمة من المطار بأن حركة الملاحة الجوية من وإلى المطار توقّفت في أعقاب الهجوم.
ويأتي هذا الهجوم للطيران المسيّر بعد ما يقرب من 24 ساعة من عمليات نوعية لسلاح الجو المسيّر بطائرات “قاصف2 ك” استهدفت مطاري أبها وجيزان، فيما شنت القوة الصاروخية للجيش اليمني هجوماً صاروخياً على المطار ذاته في الثاني عشر من الشهر الجاري بصاروخ كروز يمني الصنع، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة وإلحاق دمار كبير فيه.
إلى ذلك أعلن المتحدّث باسم القوات المسلّحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن “العملية التي استهدفت مطار أبها بطائرات “قاصف2 ك” استهدفت مدرج الإقلاع والهبوط وكانت ناجحة”، مشدّداً على أن “مطارات أبها وجيزان ونجران غير آمنة، وستتعرّض للاستهداف الدائم والمتواصل نتيجة استمرار العدوان والحصار”.
وأضاف سريع: إن “تحالف العدوان يستخدم مطارات نجران وجيزان وأبها في عملياته العسكرية منذ بدء العدوان وحتى الآن، والرد على العدوان لن يكون محصوراً على هذه المطارات، وعملياتنا ستطال أهدافاً حساسة فى أماكن أخرى لا يتوقّعها النظام السعودي”، كما دعا “المدنيين والشركات بالابتعاد الكامل عن مطارات نجران وجيزان وعسير”.
وكان سريع قد أعلن السبت الماضي عن عملية واسعة ونوعية لسلاح الجو المسيّر على مطاري أبها وجيزان بطائرات “قاصف2 ك”.
وكشفت القوات المسلحة اليمنية عن صد الجيش كافة محاولات النظام السعودي لاستعادة السيطرة على مواقع بصحراء الأجاشر بنجران، فيما أعلن مصدر عسكري عن تمكّن الجيش واللجان الشعبية من السيطرة على 4 مواقع عسكرية للتحالف السعودي بعمليات هجومية قبالة جبل السديس بنجران، وذلك بعدما تمكّنوا من السيطرة على عدد من التلال في مربع الشبكة في المنطقة نفسها.
إلى ذلك قُتل وجُرح عدد من مرتزقة العدوان السعودي خلال سيطرة الجيش اليمني واللجان الشعبية على عدة مواقع للمرتزقة وفي عملية إغارة في محور نجران، وأوضح مصدر عسكري أن وحدات من الجيش واللجان تمكّنت من السيطرة على عدة تباب في مربع الشبكة بنجران.
وكان وزير الإعلام في حكومة صنعاء، ضيف الله الشامي، قال الأحد: “سنستمر في ضرب الأهداف العسكرية، وسنتوسّع إذا لم يتوقّف العدوان”، وأضاف: “سنفاجئ دول العدوان بقدرات تتزايد مع الوقت، وسيتفاجأ العالم بامتلاكنا سلاحاً لا يمتلكه أحد في المنطقة”، موضحاً “أهدافنا تتسّع، ونختار منها ما يؤثّر على النظام واستراتيجيته من دون المس بالمدنيين”، ولفت إلى أن “الإمارات مشمولة في بنك الأهداف”.
من جهته، أكد رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، أن “اعتراف الجيش الأميركي بإسقاط طائرة استطلاع تابعة له في الساحل الغربي يثبت عملياً بأن التحالف السعودي يحمل أجندة أميركية صهيونية”، وأكد في تغريدة أن الاعتراف يعد إقراراً منه بالمشاركة في الحرب بعد فشل التحالف السعودي في كسر صمود اليمن، وأضاف: إن واشنطن متورطة في الجرائم التي ارتكبت بحق الشعب اليمني.
وكانت الولايات المتحدة قد أكدت إسقاط طائرة مسيّرة تابعة لها في الحديدة في السادس من الشهر الجاري، وقال المتحدّث باسم القيادة المركزية الأميركية: إن إسقاط الطائرة تمّ بواسطة صاروخ أرض جو أطلق من منظومة دفاع جوي تابعة لـ حركة “أنصار الله بمساعدة إيرانية”، على حد زعمه.