شهداء وجرحى في اعتداءات إرهابية على ريف حلب والقامشلي الجيـــــش يكبّـــد إرهابيـــي “النصرة” خســـائر فادحــــة في ريفـــي حمـــاة وإدلـــب
بسلسلة رمايات مكثّفة بسلاحي المدفعية والصواريخ أوقعت وحدات من الجيش خسائر فادحة بالأفراد والعتاد في صفوف إرهابيي جبهة النصرة المنتشرة بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، في وقت عثرت الجهات المختصة على نحو 12 ألف قذيفة هاون ومواد شديدة الانفجار من مخلّفات إرهابيي داعش في ريف دير الزور الشرقي وريف الرقة الجنوبي.
المجموعات الإرهابية المنهارة على جميع جبهات القتال حاولت التعويض عن هزائمها ورفع معنويات إرهابييها، عبر استهداف المناطق الآمنة بقذائف حقد جبانة وبالسيارات المفخخة، وأسفرت اعتداءاتها الإجرامية أمس عن ارتقاء عدد من الشهداء، وإصابة عدد آخر من المواطنين بجروح في ريف حلب ومدينة القامشلي.
وفي التفاصيل، ذكر مراسل سانا في حلب أن مجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة المنتشرة في ريف حلب الغربي من اتجاه بلدة خان طومان والراشدين اعتدت مساء أمس بعدة قذائف صاروخية على المنازل السكنية في قرية الوضيحي بالريف الجنوبي للمدينة، ما تسبب باستشهاد 12 مدنياً، وإصابة 15 آخرين بجروح، ووقوع أضرار مادية في منازل الأهالي وممتلكاتهم، وأشار إلى أنه تم نقل الجرحى إلى مشافي المدينة لتقديم العلاج اللازم لهم، حيث تبيّن أن إصابات بعضهم خطيرة.
ويروي أهالي القرية التي كانت آمنة وتعيش حياة طبيعية حالات الرعب جراء تساقط القذائف التي أطلقها إرهابيو النصرة المدعومون من نظام أردوغان في أنقرة على القرية، حيث تناثرت جثامين الشهداء والجرحى في أزقة القرية أثناء محاولتهم الفرار بينهم أطفال ونساء عند سماع دوي سقوط القذيفة الأولى، مشيرين إلى سقوط أكثر من 15 قذيفة.
ولفت الأهالي إلى أن القذائف سقطت بشكل عشوائي في أقل من دقيقتين مخلّفة، إضافة للشهداء والجرحى، دماراً كبيراً في منازل الأهالي وسياراتهم وممتلكاتهم الأخرى والممتلكات العامة، حيث تعرّض المركز الصحي وجامع القرية والطرقات لأضرار جراء سقوط القذائف.
وتنتشر في الريف الغربي والجنوبي الغربي لمحافظة حلب مجموعات إرهابية تتبع في أغلبها لتنظيم جبهة النصرة، تعتدي على الأحياء السكنية في المدينة والقرى والبلدات الآمنة المجاورة، ما يتسبب بارتقاء شهداء ووقوع جرحى بين المدنيين.
وفي مدينة القامشلي، استشهد وأصيب عدد من المدنيين جراء تفجير سيارة مفخخة استهدفت حي قدور بيك السكني، وقالت مصادر أهلية: إن سيارة مفخخة استهدفت بعد ظهر أمس حي قدور بيك السكني بمدينة القامشلي، ما تسبب باستشهاد عدد من المدنيين، وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، وأشارت المصادر إلى وقوع أضرار مادية في المنازل السكنية والممتلكات العامة والخاصة ضمن الحي.
في غضون ذلك، أطلق إرهابيو جبهة النصرة وكتائب العزة المنتشرين في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا أكثر من 15 قذيفة صاروخية باتجاه منازل الأهالي والأراضي الزراعية في قرية الشيخ حديد شمال مدينة محردة بريف حماة الشمالي، ما تسبب بوقوع أضرار مادية بالممتلكات العامة والخاصة، ودمار ببعض المنازل، ونشوب حرائق في المحاصيل الزراعية.
إلى ذلك ردّت وحدات من الجيش على مصادر إطلاق القذائف برمايات مدفعية وصليات صاروخية، دمّرت خلالها عدداً من منصات الإطلاق، وأوقعت في صفوف الإرهابيين قتلى ومصابين.
كما نفّذت وحدات من الجيش ضربات مدفعية وصليات صاروخية طالت نقاطاً محصّنة تابعة لمجموعات إرهابية من تنظيم جبهة النصرة في بلدتي كفرزيتا شمال غرب حماة بنحو 38 كم وأرينبة بريف إدلب الجنوبي.
ورصدت وحدات من الجيش تحرك مجموعات من الإرهابيين برفقة آليات تتحرك على الطرق الزراعية بمحيط كفرسجنة بريف إدلب الجنوبي، وتعاملت معها برمايات دقيقة وسط ارتباك في صفوف الإرهابيين، وانسحاب معظمهم باتجاه النقاط التي انطلقوا منها، وبيّن مراسل “سانا” أن التنظيم التكفيري تكبّد خلال رمايات الجيش خسائر بالأفراد والآليات على مختلف محاور تسلله وفي نقاط تحصّنه.
وخلال عمليات المتابعة والتحري وفي إطار تمشيط المناطق المحررة من الإرهاب حفاظاً على حياة المدنيين وعودة آمنة لهم إلى قراهم ومنازلهم عثرت الجهات المختصة ووحدات من الجيش بدلالة عدد من الأهالي على مستودعات للذخائر والمواد شديدة الانفجار من مخلّفات إرهابيي داعش في ريفي الرقة الجنوبي ودير الزور الشرقي.
وذكر مراسل “سانا” أن الجهات المختصة ووحدات من الجيش عثرت على مستودع يضم عدة غرف في بلدة زور شمر بريف الرقة الجنوبي، حيث قامت وحدات الهندسة بعد تحديد موقع المخلّفات بتمشيط المكان والتوصل إلى عدة غرف تحت الأرض مجهزة لتخزين قذائف الهاون، ولفت إلى أنه تم العثور على نحو 12 ألف قذيفة هاون بعيارات وأحجام مختلفة، وتم نقل قسم كبير منها، بينما تتابع الجهات المختصة استخراج بقية القذائف من الموقع.
وفي مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي عثرت الجهات المختصة أيضاً على مستودع يحتوي قذائف هاون ومواد شديدة الانفجار كانت مجهزة للتعبئة داخل قذائف محلية الصنع، وقامت الجهات المختصة باستخراج مخلّفات إرهابيي داعش بحذر وبدقة منعاً لانفجارها لكون محيطي الموقعين قد عاد إليهما الأهالي، ويتم العمل على تنظيف المنطقة بشكل كامل لتأمين الحماية والحفاظ على أرواح المواطنين.
وعثرت الجهات المختصة في الخامس من الشهر الجاري أثناء استكمال عملياتها في تمشيط القرى المحررة في دير الزور على مستودع للأسلحة والذخائر من مخلّفات تنظيم داعش الإرهابي في بلدة بقرص تحتاني بالريف الجنوبي الشرقي.