صحيفة البعثمحافظات

فوضى الأسواق في حلب بعيدة عن رقابة “المجلس”!!

حلب- معن الغادري

خصّص مجلس مدينة حلب مؤخراً عدداً من المواقع في وسط المدينة لتجمع الباعة المتجولين وأصحاب البسطات، ومن هذه المواقع سوقا الرازي والفيض لبيع الخضار والفواكه. ومع أن الفكرة جيدة ولاقت ارتياحاً كبيراً لدى المواطنين، إلا أنها لم تفِ بالغرض ولم تحلّ مشكلة انتشار البسطات على الأرصفة والباعة المتجولين في الشوارع وعند مفترقات الطرق، فإضافة إلى ما يسبّبه هذا الانتشار العمودي والأفقي للباعة من ازدحامات وعرقلة لسير المارة والسيارات، يزداد واقع النظافة سوءاً نتيجة ما تخلفه هذه البسطات والأسواق من قمامة وقذارة، وهو ما يشتكي منه المواطنون والأهالي الذين يسكنون في حي الجميلية والفيض على السواء، وينسحب أيضاً على باقي الأسواق في معظم مناطق وأحياء المدينة.

ويشير سكان حي الجميلية إلى أن مخلفات الباعة والبسطات والأسواق لا يتمّ ترحيلها بشكل يومي، ما يتسبّب في تجمعها في الشوارع وانتشار الحشرات والقوارض، وتلوث البيئة والهواء نتيجة الروائح الكريهة الناتجة عن مخلفات هذه الأسواق.

“البعث” نقلت شكاوى أهل الحي إلى نائب رئيس مجلس المدينة، المهندس أحمد رحماني، الذي أكد أنه سيتمّ معالجة هذه الشكاوى بالسرعة الممكنة، مشيراً إلى أن فكرة إقامة تجمعات خاصة للأسواق الشعبية هدفها التخفيف من الازدحامات وتخديم سكان هذه المناطق، وهذه الأسواق محكومة بقوانين وتعليمات واضحة وصريحة وأي مخالفة من قبل الشاغلين تواجه بعقوبات تصل إلى درجة إلغاء الترخيص والإشغال. ولفت رحماني إلى أنه سيتمّ الإيعاز إلى دوريات مجلس المدينة وشرطة البلدية لتكثيف دورياتها للحدّ من التجاوزات والمخالفات، سواء في حي الجميلية أو في الأحياء الأخرى.

وفي سياق منفصل وبما يخصّ تردي الواقع الخدمي للمتحلق الغربي والجنوبي والذي يعدّ المتنزه والمتنفس الوحيد لأهالي حلب، أوضح رحماني أنه تمّ الانتهاء من إعداد الدراسات والإضبارات المطلوبة لتحويل هذا المرفق إلى متنزه شعبي وسيتمّ لاحقاً طرح هذا الملف للاستثمار ضمن شروط خاصة، وبما يتناسب مع أصحاب الدخل المحدود والمتوسط. ومن شروط الاستثمار تجهيز المكان وتخديمه بشكل لائق، وإنشاء مرافق خاصة وحمامات ومقاعد وفسح خاصة للأسر وإنشاء براكات ومنافذ بيع وفق نموذج موحد.

يُشار إلى أن فكرة تحويل المحلق الغربي والجنوبي إلى متنزه شعبي مضى عليها حوالي خمس سنوات، أي منذ تطهير حلب من الإرهاب، وحتى اللحظة لم يوضع المشروع قيد التنفيذ والإنجاز على الرغم من وعود وتأكيدات المعنيين في حلب. ويشهد المحلق حالياً حالة من الفوضى لجهة الاستثمار الفردي والمجاني من قبل البعض، بالإضافة إلى ما يعانيه طول الخط من دوار الباسل حتى خزان المياه من سوء بالخدمات وانتشار القمامة في الأحراش وتكسير وخلع للمقاعد والتي خلعت عنها ألواحها الخشبية بفعل فاعل!!.