تركيا: مرشّح المعارضة لرئاسة بلدية اسطنبول يتقدّم في استطلاعات الرأي
يبدو أن محاولات رئيس النظام التركي رجب طيّب أردوغان للعودة إلى الفوز ببلدية اسطنبول لن يُكتب لها النجاح، فرغم جميع الإجراءات التي اتخذها لإرهاب الشارع وإجباره على التصويت لمرشحه لانتخابات الإعادة، أظهرت استطلاعات للرأي تفوّق مرشح المعارضة التركية أكرم إمام أوغلو، لمنصب رئيس بلدية اسطنبول، الذي ألغي فوزه في آذار الماضي. وأفادت استطلاعات الرأي بتقدم إمام أوغلو على منافسه من الحزب الحاكم بن علي يلدريم في مناظرة تلفزيونية نادرة، ما وضعه في صدارة الانتخابات قبل إعادة التصويت في 23 حزيران الجاري. وفي استطلاع للرأي شمل أكثر من 30 ألفاً من سكان المدينة، وجدت شركة الاستطلاعات “ماك دانيسمانليك” أن 46% من المشاركين، قالوا: إن إمام أوغلو كان أكثر نجاحاً من منافسه، مقابل 44% ليلدريم، كما خلصت الشركة إلى أن مرشح حزب الشعب الجمهوري، من المرجح أن يحصل على أصوات 65% من أولئك الذين لم يصوتوا في انتخابات آذار الماضي.
وقال مالك الشركة محمد علي كولات: إن إمام أوغلو ركّز خلال المناظرة أكثر على ما سيفعله، بينما تحدّث يلدريم بشكل أكبر عما فعله. وفي السياق نفسه، دعا الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي، صلاح الدين دميرطاش، أنصاره لدعم مرشح المعارضة، مؤكداً أن ذلك “سيساهم في تحقيق انتصار كبير في اسطنبول وإقامة نظام ديمقراطي في تركيا”. وأعلن دميرطاش موقفه هذا من السجن، الذي زجّه به أردوغان على خلفية معارضته لسياساته الداخلية والخارجية. وناشد دميرطاش أتباعه وأنصاره للتوجّه إلى صناديق الاقتراع بكثافة، مضيفاً: “لا مكان للتردد أو التخاذل، وعلى القوى الديمقراطية أن تثبت للجميع أن تعاونها وعملها المشترك سيكون كافياً للتخلص من حكم المخادعين والمراوغين واللصوص الذين سرقوا إرادة الشعب في انتخابات نهاية آذار”، وتابع: “لقد تعرّضنا معاً لكثير من الظلم والتعسف والإرهاب، ولكننا لم نيأس ولن نخاف، وسوف نستمر في النضال من أجل الحرية والعدالة والمساواة لكل فئات الشعب التركي”.