روسيا وإيران توقّعان 8 اتفاقيات “تعاون نووي”

وقّعت روسيا وإيران 8 وثائق مشتركة للتعاون في مجالات الطاقة النووية السلمية، وذلك بعد مساعدة موسكو لطهران في بناء محطة الطاقة الكهرذرية في بوشهر، فيما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الولايات المتحدة لن تحقق أهدافها ضد إيران، وأن مساعيها الرامية إلى عزلها ستبوء بالفشل، وقال، خلال تدشين صالة (السلام) للمسافرين في مطار الإمام الخميني الدولي، “إن الأعداء ضاعفوا ضغوطهم على الشعب الإيراني.. وإيران بدورها ضاعفت مقاومتها وردودها على هذه الضغوط ونهاية هذا الطريق ستكون انتصار الشعب الإيراني على العدوانية الأمريكية”.
وأشار إلى أنه رغم مزاعم الأعداء وتبريرهم لعدوانيتهم ضد إيران، فإن ضغوطهم في الحقيقة تستهدف الشرائح الإيرانية الفقيرة أكثر من غيرها، فنحن نواجه مشاكل بهذا الشأن، ولكنها ليست عصية على الحل، مضيفاً: إن العداء الأمريكي أثّر على كل شخص في إيران، وهم يهدفون إلى قتل الأمل لدى الشعب الإيراني، لكن محاولاتهم هذه ستبوء بالفشل، وأضاف: علينا أن نثبت لأولئك الذين لا يريدون الخير لإيران بأننا قادرون على مواجهة الضغوط، مبيناً أن الممرات الجوية والبرية والبحرية الإيرانية من أكثر الممرات أمناً في العالم. بدوره أكد النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري أن استراتيجية إيران في مواجهة الضغوط هي المقاومة بمختلف أشكالها، وقال: إنه على مدى الأعوام الـ 40 الماضية تعرّضت إيران للكثير من إجراءات الحظر، إلا أنها هزمت العدو الذي غيّر طريقة مواجهته اليوم، وأوضح أن أميركا وبعد أن أيقنت عدم خشية إيران من تهديداتها العسكرية طرحت موضوع المفاوضات.
في سياق متصل دعا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، إلى إنشاء آلية دولية دائمة لمواجهة العقوبات الأمريكية.
وشدّد، خلال الاجتماع الدولي الـ10 للمسؤولين الكبار في مجال الأمن الذي يعقد في عاصمة جمهورية بشكورتوستان الروسية مدينة أوفا، على ضرورة بذل الجهود الجماعية لـ “تحرير الاقتصاد العالمي من هيمنة الدولار، وتحقيق الاستقلال في المجال المصرفي – المالي، دون سيادة الولايات المتحدة”، وأضاف: “إن الولايات المتحدة، التي تشكّل اليوم أكبر خطر على النظام العالمي، تنشئ، من خلال زعزعة الاستقرار وفرض عقوبات اقتصادية، أجواء اليأس وعدم اليقين، وتحاول إجبار الدول على الاستسلام، وإذا قررت مجموعة واسعة من بلدان العالم مواجهة الابتزاز الأمريكي، فسنتمكن من إجبارها على التراجع والتصرف بشكل معقول ومسؤول في النظام الدولي”. يأتي ذلك فيما قال قائد عسكري في الحرس الثوري الإيراني: إن وجود حاملات الطائرات الأمريكية في الخليج لا يشكّل أي تهديد لطهران، وإن القوات الإيرانية في ذروة استعداداتها لأي مواجهة، فيما أعلن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن روسيا وإيران تبحثان مشاريع مشتركة جديدة في مجال النفط والغاز، بالإضافة إلى مجال الطاقة الكهربائية.