“نوبار ملكونيان” عزفي ورسالتي الفنية هدية لوطني
أتقن العزف على جميع الآلات الموسيقيّة في فترة مبكرة من عمره، شارك في العديد من الأمسيات الموسيقية داخل وخارج القطر، انطلق إلى عالم الفن الجميل، وحقق تميّزاً ملفتاً، بعد رحلة ناجحة مع طلائع البعث واتحاد شبيبة الثورة، ودائرة المسرح المدرسي بمديرية تربية الحسكة بفترة زمنيّة وصلت لـ 25 عاماً، حقق أكثر من مرّة مراكز متقدّمة، ووقف كثيراً على منصات التكريم والتتويج.
“نوبار ملكونيان” أحد أبرز الشخصيات الفنية على مستوى محافظة الحسكة، يتحدث عن رحلته الفنية، وعلاقته الخاصة مع آلة القانون فيقول: تعلقي بآلة القانون يعود لزمن بعيد، كانت الصديق والأنيس، حتّى عندما كنتُ في بلجيكا، كانت ترافقني بشكل دائم، أنجزت معها العديد من الحفلات الفنية هنا، وبعد العودة إلى أحضان الوطن، لم تكن الآلة موجودة في مدينتي القامشلي، ابتكرت صناعة مميزة لآلة القانون، أسميتها باسمي ماركة مسجلة “ملكونيان لصناعة القانون”، شاركت بها في الكثير من المهرجانات والمسابقات، طوال السنوات الماضية وحتى الآن، أعلّم وادرس العزف والفن، على آلة القانون خاصة في المراكز الموسيقية، تتميز مسيرتي أيضاً بالعزف مع أسماء فنية عالية المستوى منهم: الراحل “عازار حبيب، والمطرب العراقي سعدون جابر” مع هؤلاء وغيرهم الكثير داخل القطر، وعزفت مع الفنان العالمي “إبراهيم كيفو” خارج القطر، فمسيرتي تضم ما يقارب الـ 40 عاماً من العزف، غالبيتها للوطن، بالإضافة إلى مشاركات كثيرة بالعزف الإفرادي وقيادة فرق الكورال، وأنجزت خلال الفترة الماضية مؤلفاً فنياً تحت عنوان: “المورد الفضي في الموسيقا العربية”، وعبر مسيرتي الفنية كان تواصلي مع جميع الشخصيات الفنية على مستوى القطر، لأن الهدف إيصال الفن السوري لأبعد محطة ومرحلة، حتى في بلاد الاغتراب ورسالتي الفنية كانت يومية عن وطني وثقافته وتراثه.
عبد العظيم العبد الله