اليمن: مطار أبها بحالة شلل تام
أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أنه تمّ تنفيذ ثلاث عمليات متتالية لسلاح الجو المسيّر بعدد من طائرات “قاصف 2ك” على مطار أبها السعودي الدولي، موضحاً أن الهجمات أصابت أهدافها بدقه عالية، وأحدثت شللاً تاماً في حركة الملاحة من وإلى المطار، ولا سيما فيما يتعلق بالعمليات العسكرية للطيران الحربي، وقال: عملياتنا الدفاعية مستمرة وسوف تتصاعد مع تصعيد النظام السعودي الذي شنّ 41 غارة خلال اليومين الماضيين وسقط على أثرها شهداء وجرحى، مؤكداً أن مطارات أبها وجيزان ونجران غير آمنة، وستتعرض للاستهداف الدائم نتيجة استمرار العدوان والحصار.
إلى ذلك، أكد مصدر عسكري مقتل وإصابة عدد كبير من المرتزقة واغتنام أسلحة إثر عملية هجومية على مواقع لهم قبالة جبل قيس بجيزان، فيما نفّذ الجيش واللجان الشعبية عملية هجومية على عدد من مواقع المرتزقة في الملاحيط، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد منهم، والسيطرة على عدد من مواقعهم، واغتنام أسلحة وعتاد حربي.
في غضون ذلك، أطلقت القوة الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية صاروخ زلزال1 على تجمعات لجنود النظام السعودي في معسكر عاكفة بنجران، وأوضح مصدر عسكري أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة عالية محققاً إصابات مباشرة في صفوف قوى العدوان.
بالمقابل، واصل طيران تحالف العدوان السعودي شن غاراته على ثلاث محافظات وخرقه اتفاق وقف إطلاق النار بمحافظة الحديدة، وأوضح مصدر أمني أن قوى العدوان أطلقت 15 صاروخ كاتيوشا وأكثر من 25 قذيفة مدفعية مع تمشيط مكثف بالأسلحة الرشاشة على قرية الزعفران في كيلو16 بمديرية الدريهمي، كما أطلقت أكثر من 20 قذيفة هاون على أطراف مدينة الدريهمي مستهدفة المنازل والممتلكات الخاصة بمحافظة الحديدة، مشيراً إلى أن طيران التحالف شن غارة على منطقة آل علي بمديرية رازح الحدودية وغارة أخرى على مديرية قطابر الحدودية في محافظة صعدة، كما شن أربع غارات على منطقة الصباحة وثلاث غارات على مديرية ضلاع همدان في صنعاء، إضافة إلى سبع غارات على مديرية ميدي في محافظة حجة.
من جهته، دعا وزير النقل في حكومة الإنقاذ الوطني اليمنية زكريا الشامي الأمم المتحدة إلى إلزام تحالف العدوان السعودي بتنفيذ ما عليه من بنود والتزامات حول موانئ الحديدة والتي تم التوصل إليها في مفاوضات استوكهولم، وقال خلال اجتماع لمؤسسة موانئ البحر الأحمر: إن آلية للتفتيش في موانئ الحديدة يبدأ تنفيذها خلال الأيام القليلة القادمة برقابة أممية، لافتاً إلى أن المؤسسة توصلت إلى حلول بما لا يخل بأنظمة ولوائح الموانئ وفي نفس الوقت تسهيل وتقديم الخدمات لتدفق البواخر إلى الميناء.
وينص اتفاق استوكهولم والذي تم التوصل إليه في كانون الأول الماضي على نقل آلية عمل التفتيش الأممي “انفم” من جيبوتي إلى ميناء الحديدة اختصاراً للوقت وتوفيراً لكلفة النقل لإيصال الشحنات والإمدادات الأساسية إلى اليمن بما يسهم في تخفيف الأزمة الإنسانية الكارثية في اليمن نتيجة حصار تحالف العدوان بقيادة النظام السعودي المفروض على الموانئ اليمنية منذ الـ26 من آذار 2015.