الرئيس الصيني قبيل زيارته إلى بيونغ يانغ: العلاقات بين البلدين تسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي
قبيل زيارته المنتظرة إلى بيونغ يانغ أكد الرئيس الصيني، أمس، أن تعزيز العلاقات بين بلاده وكوريا الديمقراطية يحقق الفائدة لشعبي البلدين والاستقرار الإقليمي. وقال الرئيس الصيني، في مقال له نشرته وسائل الإعلام الكورية الديمقراطية قبل زيارته المقررة إلى بيونغ يانغ هذا الأسبوع: “قادة الصين وكوريا الديمقراطية حافظوا على اتصالات وثيقة لأجيال، وكتبوا قصة رائعة في تاريخ العلاقات الدولية”، وأضاف: إن “الصين ستدعم الرئيس كيم جونغ أون في قيادة كوريا الديمقراطية لتنفيذ الخط الاستراتيجي الجديد، والتركيز على تنمية الاقتصاد، وتحسين معيشة الشعب لتحقيق إنجازات جديدة وأكبر في البناء الاشتراكي لكوريا الديمقراطية”.
وتابع الرئيس الصيني: يسرّنا أن نرى مع القرار الصحيح للرئيس كيم والجهود المتضافرة من جميع الأطراف المعنية أن الاتجاه العام للحوار السلمي في شبه الجزيرة الكورية تبلور وأن تسوية سياسية لقضية شبه الجزيرة تشهد فرصة تاريخية نادرة، وأعرب عن استعداد الصين للتعاون مع كوريا الديمقراطية للعمل معاً من أجل تحقيق سلام واستقرار دائمين في المنطقة، وقال: إن “ذلك يناسب حاجتنا إلى التنمية والمصالح المشتركة لشعوبنا لدفع التسوية السياسية لقضية شبه الجزيرة الكورية قدماً والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة”، مؤكداً أن الصين ستبذل كل الجهود الممكنة من أجل التقدم في المحادثات والمفاوضات بشأن القضية.
وكانت دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني أعلنت أن الرئيس شي جين بينغ سيقوم هذا الأسبوع بزيارة رسمية لكوريا الديمقراطية بناء على دعوة تلقاها من الرئيس كيم جونغ أون.
وستكون هذه أول زيارة يقوم بها رئيس صيني إلى كوريا الديمقراطية منذ 14 عاماً، وتأتي بمناسبة الذكرى الـ70 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
من جهة ثانية، وفي إطار دعمهما المشترك لجهود رئيس كوريا الديمقراطية في إحلال السلام بشبه الجزيرة الكورية، وإجهاض أي محاولة للتدخل الأمريكي في شؤون المنطقة، منعت روسيا والصين، أمس الأول، إحالة مسألة “انتهاك كوريا الديمقراطية للعقوبات على توريد الوقود”، إلى مجلس الأمن للمناقشة.
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية جائرة على بيونغ يانغ، في إطار سياسة التهديدات والضغوطات التي تمارسها واشنطن ضد الدول التي ترفض السير في نهجها.