موسكو: الإرهابيون يسعون للحصول على أسلحة بيولوجية ونووية
أعلن نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي، يوري كوكوف، أن الإرهاب الدولي يحاول الحصول على الأسلحة البيولوجية والكيميائية والنووية لاستخدامها في هجماته، وقال في الاجتماع الدولي العاشر للمسؤولين الكبار في مجال الأمن الذي يعقد لليوم الثاني على التوالي في عاصمة جمهورية بشكورتوستان الروسية مدينة أوفا: “يجب الإشارة بشكل منفصل إلى تحليل عدد من الاتجاهات في نشاطات المنظمات الإرهابية الدولية”.
وأضاف: “بالدرجة الأولى يخص ذلك محاولات الإرهابيين المستمرة الحصول على منفذ للدخول إلى المعلومات حول إنتاج وسائل الإصابة النووية والكيميائية والبيولوجية، واهتمامهم المرتفع بالمسائل الخاصة باحتمال استخدام العوامل البيولوجية المسببة للأمراض والمواد الكيميائية السامة، لأغراض إرهابية”.
وأشار إلى زيادة عدد الجماعات الإرهابية “النائمة” في مختلف أنحاء العالم، وتابع: “إن هذه التهديدات حيوية بالنسبة لبلدان الاتحاد الأوروبي، التي شهدت العام الجاري سلسلة من الأعمال الإرهابية، ويدور الحديث خاصة عن هولندا والنرويج وإسبانيا وفرنسا، الأمر الذي يؤكّد جدية التصريحات التي أدلى بها سابقاً زعماء المنظمات الإرهابية الدولية حول هدفهم الجديد للقيام بهجمات في أوروبا”.
كذلك عبّر كوكوف عن اعتقاده بأن منظّمي الأعمال الإرهابية الأخيرة في سريلانكا هم الإرهابيون الذين كانوا يحاربون في صفوف “داعش” في سورية والعراق، وأوضح: “تدل تقييمات الخبراء على أن هذه الهجمات خطط لها الأنصار المحليون لعقيدة “الجهاد العالمي” المعتمدة على الهياكل الأجنبية لـ”داعش”. أما تنفيذها فتكفل به أعضاء جماعة متطرّفة محلية عادوا إلى سريلانكا بعد مشاركتهم في القتال إلى جانب “داعش” في سورية والعراق”.
وأوضح أن الاحتياطيات المالية لتنظيم داعش الإرهابي المحظور في روسيا تصل إلى 300 مليون دولار، بينما يواصل الإرهابيون بحثهم عن مصادر تمويل جديدة.
بالتوازي، وخلال منتدى أوفا الأمني، أكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو عدم قيام حلف الناتو بعمل أي شيء لإعادة العلاقات في إطار الاتصالات العسكرية مع روسيا، ودعا السياسيين إلى مناقشة مسافة آمنة بين الطائرات والسفن وكيفية المناورة بها، لافتاً إلى أن جدية تصريحات كهذه تعتمد على اتخاذ خطوات حقيقية لاستعادة ثقافة الحوار العسكري الطبيعي الضروري للجميع.
وعقد منتدى الأمن العام الماضي في مدينة سوتشي، وشارك فيه ممثلون من 118 دولة بينهم ممثلو مجالس الأمن ووزراء ورؤساء مراكز الاستخبارات، ويناقش كيفية مكافحة التهديدات والتحديات التي تواجه الأمن الدولي.
وبخصوص السجال الحاصل بين موسكو وواشنطن حول ما نقلته بعض الصحف الأمريكية من هجمات الكترونية قامت بها الولايات المتحدة على قطاعات حساسة في روسيا، وصف نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، التصريحات الأمريكية حول استخدام الأسلحة السيبرانية بأنها لعب مع النار ونزعة تثير القلق.
وقال ريابكوف للصحفيين أمس: “تقف في الصف نفسه التسريبات الأخيرة التي مفادها أن واشنطن جاهزة لاستخدام قدراتها في المجال السيبراني، بما في ذلك شنّ عمليات هجومية، ناهيك عن البرامج المضرّة، أي ما تكتبه عن ذلك حالياً وسائل الإعلام الأمريكية، ويعدّ كل ذلك لعباً مع النار ونزعة تثير قلقاً”.
وأضاف: يجب على الولايات المتحدة أن تدرك الواقع بشكل موضوعي، وتفهم أن عامل الردع يعمل في كلا الاتجاهين.