الصفحة الاولىصحيفة البعث

المعلم يلتقي فعاليات اقتصادية صينية

 

التقى وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين، أمس، كو سياو يان رئيسة بنك الصادرات والواردات الصيني اكزيم بانك، وبحث معها الواقع الاقتصادي والمالي في سورية، وسبل استئناف التعاون وتعزيزه بين البنك المذكور والحكومة السورية في المرحلة المقبلة، بما يسهم بتوفير التمويل اللازم للشركات الصينية الكثيرة الراغبة في المشاركة بعملية إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإرهابية على سورية.
وبحث الوزير المعلم خلال اللقاء، الذي جاء في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة، الاستفادة من فرص الاستثمار الكبيرة المتاحة للدول التي ساندت سورية في حربها على الإرهاب، وعلى رأسها الصين، في إطار سياسة التوجّه شرقاً التي تنتهجها سورية، حيث تمّ الاتفاق بهذا الشأن على تعزيز التواصل بين الحكومتين الصينية والسورية في الفترة القادمة لتحقيق هذا الهدف.
كما التقى وزير الخارجية والمغتربين ممثلي عدد من الشركات الصينية الراغبة في الاستثمار في سورية والمشاركة في برنامج إعادة الإعمار، وقدّم لهم عرضاً حول عملية إعادة الإعمار في المرحلة المقبلة، واستمع منهم إلى عرض حول إمكانيات شركاتهم وخبراتها في مجالات مختلفة.
حضر اللقاءين الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين والدكتور عماد مصطفى سفير سورية في بكين ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين والوفد المرافق.
كذلك أجرى الوزير المعلم عدداً من اللقاءات والمقابلات التلفزيونية والإعلامية مع بعض القنوات التلفزيونية الصينية والعربية.
وكان المعلم، وفي مقابلة مع قناة الميادين، أكد أن تحرير كامل الجغرافيا السورية من الإرهاب بات قريباً، مشيراً إلى استمرار الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية انطلاقاً من حقيقة أن الدستور هو شأن سوري يهم الشعب السوري، ويجب أن يلبي تطلعاته، وقال: نحن لم نعتد على أحد، ولا نحاول أن تكون لنا أطماع لدى الآخرين، نريد تحرير أرضنا، وهذا حق مشروع لنا، ولذلك أقول: إن عمر الإرهاب قصير، وأن الدول هي التي ستبقى وتستمر، وخاصة إذا كانت هذه الدول تملك شعباً صابراً لديه الأمل بأن التحرير الكامل للأراضي السورية بات قريباً.
وأضاف المعلم: نحن لا نسعى لمواجهة عسكرية مع تركيا، لكن هذا شأن مختلف عن محاربتنا لتنظيمات إرهابية مدرجة أصلاً على لوائح الأمم المتحدة، مشدداً على أن إدلب محافظة سورية، وأن ما يقوم به الجيش العربي السوري من عمليات ضد الإرهابيين هناك هو ضمن الأراضي السورية، وأشار إلى أن النظام التركي لم يلتزم بتنفيذ اتفاق خفض التصعيد في إدلب، ولا سيما أن “جبهة النصرة”، المدرجة على لائحة الإرهاب الدولية، تهيمن على معظم الفصائل الإرهابية هناك، معرباً عن أمله بأن تكون سورية بموقعها السياسي والجغرافي عامل استقرار وأمن لكل المنطقة، التي نقول بكل ثقة: إن الأوضاع الجيوسياسية فيها تسير نحو الأفضل.
ولفت وزير الخارجية والمغتربين إلى أن الصين دولة عضو دائم في مجلس الأمن، وتريد لعب دور بنّاء من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وأيضاً في المقابل السيد الرئيس بشار الأسد وجّه بأن نركّز علاقاتنا الخارجية باتجاه الشرق، وبالطبع كانت الصين من ضمن أولوياتنا، وأضاف: لمست خلال زيارتي للصين روحاً إيجابية وتصميماً لدى المسؤولين الصينيين من أجل تعزيز العلاقة الاقتصادية ومن أجل أن تكون سورية كما كانت في التاريخ المنطلق لطريق الحرير.