رياضةصحيفة البعث

الحرية في موعد تاريخي مع الجزيرة في المباراة الفاصلة لبلوغ الدوري الممتاز

 

حلب- البعث
تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب الجلاء بدمشق الذي سيشهد المباراة الفاصلة والمرتقبة التي تجمع الحرية والجزيرة عند الخامسة مساء لتحديد هوية آخر الملتحقين بركب الدوري الممتاز لكرة القدم.
وكان فريق رجال الحرية قد اختتم تحضيراته للمباراة المصيرية يوم الثلاثاء الماضي بالفوز على منتخبنا الوطني للشباب بهدف دون رد وقع عليه حسام الشوا، فيما خسر قبلها مع بطل الدوري الجيش بالنتيجة نفسها، وشهدت المباراة عودة اللاعبين: زكريا بودقة بعد طي عقوبته الإدارية، وعبد الله طبشو، وحسام الشوا بعد تعافيهما من الإصابة، ونضال محمد المطلوب للخدمة الإلزامية، وحملت المناسبتان التحضيريتان انطباعات إيجابية حول جاهزية الأخضر الفنية والبدنية والمعنوية للقاء الموسم مع الجزيرة الطامح.
ولم تخل المرحلة التحضيرية الفاصلة من المصاعب المركبة التي واجهت فريق الحرية ومدربه، بدءاً من فترة ترقب قرار المباراة الفاصلة الجدلي التي دامت حوالي شهرين، ركن فيها الأخضر إلى وضعية السبات السلبي، مروراً بالمعاناة من الغيابات الكثيرة على مستوى تشكيلة الفريق التي شاركت في الدور النهائي لدوري الدرجة الأولى بعد التحاق أحمد عياش بالخدمة الإلزامية، واعتذار المخضرم فهد عودة عن الالتحاق بالفريق لتحوله إلى النشاط التدريبي، وتأخر بعض اللاعبين عن الالتحاق بالتدريبات مثل براء ديار بكرلي قبل العيد بسبب مشاكل مادية، أكد لنا رئيس النادي أنس بوادقجي بأنه تم التعامل معها، والاتفاق على تغطية كافة مستحقات اللاعبين قبل السفر لخوض المباراة الفاصلة.
وخلال فترة ما بعد إعلان قرار إقامة المباراة الفاصلة بشكل رسمي، وما لقيه من ردود أفعال متناقضة، جرت مساع واتصالات مكثفة مع عدد من اللاعبين المحترفين خارج سورية مثل نجم الأخضر الدولي السابق عبد الرزاق الحسين، وإسراء حموية المحترف بالقادسية الكويتي لتدعيم صفوف الفريق، كذلك هناك محاولات لاستقطاب اللاعب ضياء الدين محمد الذي التحق في الفريق قبل الدور النهائي لدوري الدرجة الأولى قبل فسخ عقده بالتراضي قبل أيام قليلة من الاستحقاق بسبب إصابته في لقاء ودي مع الاتحاد دون أن تكون هناك نتائج إيجابية، في حين يطالب البعض من أنصار النادي برفض لعب الفاصلة على اعتباره إقراراً مجتزأ للعدالة كونه أشاح النظر عن العقوبات المفروض إنزالها بحق المتورطين بقضية التلاعب من طرفي المباراة الختامية للدور النهائي لدوري الدرجة الأولى بكرة القدم في حادثة السباعية الجزراوية المشبوهة على الجهاد التي أصبحت أشهر من “النار على العلم”، كما ينظر طرف آخر إلى الفاصلة بعين القلق والتوجس من تسهيلات خفية وعلنية بالسماح للجزيرة بتدعيم تشكيلته بلاعبين من الجهاد بمخالفة صريحة للأنظمة والقوانين، وتطبيقات للحكام تمهيداً لتسليم الجزيرة بطاقة الممتاز بصورة حاسمة هذه المرة، مع مطالبة إدارة النادي بالوقوف بحزم أمام أية محاولات غير نزيهة لعرقلة مساعي الفريق نحو الممتاز بمطبات صناعية في الفاصلة الجدلية.
وبالعودة إلى الترتيبات والتحضيرات للفاصلة، فقد أعلنت إدارة نادي الحرية عن تسهيل مرافقة أنصار النادي للفريق عبر قطار من الحافلات غير محدود لمن يرغب بالسفر ومناصرة الفريق من ملعب الجلاء على الطبيعة، إضافة لباص خاص لإعلاميي المحافظة الراغبين بمرافقة الفريق وتغطية الحدث.