لجنة دعم الشعب الفلسطيني: الرفض القاطع لـ “ورشة البحرين”
أكدت اللجنة الشعبية العليا العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني رفضها القاطع لـ “ورشة البحرين الاقتصادية”، التي دعت الإدارة الأمريكية لعقدها يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين، مبينة أنها ترمي لتصفية القضية الفلسطينية.
وشددت اللجنة، خلال اجتماعها الدوري أمس برئاسة الدكتور محمد مصطفى ميرو، على دعمها وتأييدها لشباب وشابات القدس وفلسطين المحتلة الذين يواجهون بكل عزيمة وصلابة آلة العدوان الصهيوني ومخططاته، ويواصلون مسيرات العودة، ويتصدّون لكل محاولات العدو الصهيوني للنيل من هذا الشعب المناضل، مؤكدة أنها ستبقى السند القوي للشعب الفلسطيني من أجل التحرير والعودة.
وجدّدت اللجنة التأكيد على دعمها للجيش العربي السوري الذي يخوض معارك البطولة والشرف للقضاء على الإرهاب، وعلى التمسّك بوحدة جميع الأراضي السورية، والعمل على استكمال تحريرها من جميع أشكال الاحتلال والإرهاب.
وأدانت اللجنة هرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، داعية الجماهير العربية والمنظمات الشعبية والنقابات المهنية والهيئات الفكرية والإبداعية لتفعيل العمل العربي المشترك، ومواجهة ما يسمى “صفقة القرن” وتبعاتها الإجرامية.
كما أدانت الحصار الاقتصادي العدواني الجائر المفروض على الشعب السوري، والتصعيد الأمريكي العدواني تجاه الشعب الإيراني.
ووجّهت اللجنة التحية لأهلنا في الجولان العربي السوري المحتل لتصديهم الحازم للمشروع الصهيوأمريكي الرامي لضم الجولان إلى كيان الاحتلال خلافاً للشرائع الأممية، مؤكدة أن الجولان المحتل كان وسيبقى جزءاً لا يتجزأ من الأراضي السورية.
وتأسست اللجنة عام 2001 بعد الانتفاضة الثانية في الأراضي المحتلة بهدف تقديم المساعدات الإنسانية من الشعب السوري إلى أشقائه الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
من جانبها، أكدت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني رفضها التام لـ “ورشة البحرين”، مشدّدة على أن أي مقررات تصدر عنها “باطلة شكلاً ومضموناً”، لأنها تتعارض مع حق وإرادة الشعب العربي الفلسطيني في التحرير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وجدّدت الهيئة في بيان رفضها لأي خطوة تطبيعية مع الكيان الصهيوني، واعتبار ذلك خيانة لدماء الشهداء، مؤكدة التمسك بالسلام العادل والشامل المبني على عودة الحقوق لأصحابها، ودعت الفصائل والقوى والمنظمات الفلسطينية كافة إلى توحيد الصف والكلمة في وجه مؤامرة “صفقة القرن” الدنيئة، والتمسّك بكل أنواع المقاومة، مبينة أن العدو الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، وأن وحدة الشعب الفلسطيني المدعومة بشرفاء نهج المقاومة، وعلى رأسهم سورية، هي الضمانة الأكيدة لإسقاط محاولات تصفية القضية الفلسطينية العادلة.
وكانت الإدارة الأمريكية دعت في وقت سابق إلى عقد “ورشة عمل اقتصادية” في العاصمة البحرينية المنامة في الـ25 والـ26 من الشهر الجاري للإعلان عن الشق الاقتصادي من مؤامرة “صفقة القرن”، الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، بتنسيق وتواطؤ من مشيخات الخليج، وسط رفض وتنديد واسعين من الفلسطينيين، الذين وصفوا الورشة بأنها حلقة جديدة من حلقات التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي، وطعنة للقضية الفلسطينية.
وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون أن الفلسطينيين قادرون على إسقاط ما تسمى “صفقة القرن” و”ورشة البحرين”، وقال: إنه رغم التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، لكن الموقف الفلسطيني ثابت في مواجهة محاولات إلغاء حقوقه غير القابلة للتصرّف، وفي مقدمتها تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وفقاً لما نصت عليه قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وطالب المحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيق لمحاسبة المسؤولين الإسرائيليين على جرائمهم، داعياً الشعب الفلسطيني إلى التسمك بأرضه وتاريخه وتعزيز صموده وإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.