مقتل رئيس الأركان في محاولة انقلاب بإثيوبيا
تسارعت وتائر الأحداث في إثيوبيا، بعد إعلان الحكومة عن محاول انقلاب فاشلة في ولاية أمهرة شمال غربي البلاد، فقد أعلن مكتب رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد أن رئيس أركان الجيش الجنرال سياري ميكونين قتل على يد حارسه الشخصي.
وقبل ذلك، قالت مصادر حكومية: إن حاكم ولاية أمهرة أمباتشو ميكونين ومستشاره لقيا مصرعهما بعد تعرّضهما لهجوم في مكتبيهما خلال المحاولة الانقلابية في ولاية أمهرة.
وكانت الحكومة أعلنت، السبت، أن “جماعة مسلحة” نفّذت “محاولة انقلاب” في ولاية أمهرة، ثاني أكبر منطقة من حيث عدد السكان في البلاد لكنها فشلت، واصفة إياها بغير الدستورية، وتهدف إلى إحباط السلام في المنطقة.
وقال نيغوسو تيلهون السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء للتلفزيون الحكومي “إي بي سي”: “كانت هناك محاولة انقلاب منظّمة في بحر دار، لكنها فشلت”، فيما قال التلفزيون الإثيوبي الرسمي: إن “جنرالاً بالجيش الإثيوبي يقف وراء محاولة الانقلاب”.
من جهتها أطلقت السفارة الأمريكية في إثيوبيا سلسلة تحذيرات للأمريكيين المقيمين في هذا البلد، بعد معلومات حول حصول إطلاق نار في العاصمة أديس أبابا، ووقوع “أعمال عنف” بمدينة بحر دار في ولاية أمهرة شمال غرب البلاد.
وكان آبي أحمد قد قال في كلمة ألقاها عبر التلفزيون الوطني، وظهر فيها مرتدياً البزة العسكرية: إن “عدداً من المسؤولين لقوا حتفهم في هجوم على بحر دار عاصمة منطقة أمهرة”.
ومنذ توليه منصبه في نيسان 2018 بعد عامين من الاضطرابات في إثيوبيا، يحاول رئيس الوزراء الإصلاحي آبي أحمد تعزيز الديموقراطية في البلاد.
وخلف آبي أحمد هايلي مريم ديسالين، الذي استقال على خلفية انشقاقات متزايدة وسط “الجبهة الديمقراطية الثورية للشعب الإثيوبي”، وبعد أكثر من سنتين من التظاهرات المعادية للحكومة.
وفي أيلول الماضي، قتل 58 شخصاً على الأقل بالقرب من العاصمة أديس أبابا، بينما نزح 250 ألف شخص في غرب البلاد.