الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

ملتقى ثقافي شبابي في حمص القديمة

 

 

رعت كنيسة الأربعين “أم الزنار” فعاليات الملتقى الثقافي الذي أقامه شباب حمص في أحد بيوت حمص الأثرية الذي تجددت جدرانه بالحياة التي أضافها مبدعو هذا الملتقى الذين أصروا على أن يكون الإبداع من داخل سورية وقلبها النابض “حمص” لا من خارجها، ورسموا لوحاتهم على أكياس الشاي التي نطقت بفن أكثر من رائع، وحولوا “شوك الطعام” إلى أدوات عزف، عزفوا من خلالها ألحان الفرح والمحبة والتسامح، ووسط الدمار ارتفعت يد بقبضة قوية تعبر عن صنع المعجزات، وفي إحدى قاعات هذه الدار تتحاور الجدران مع صوت المغنية الفرنسية “أديث بياف” لتؤكد هذه الفعاليات أننا أمام جيل مثقف وأصيل يتذوق الفن من الماضي العريق وبنفس الوقت هو مدرك لآلام الحاضر ويتقدم بثقة نحو المستقبل. وقد عبر الكثير من شباب وشابات هذا الملتقى عن سعادتهم بالتفاعل من قبل رواده، ودعوا كل مبدع وموهوب بأن يلتحق بهم فهم سيوفرون لكل المواهب القادمة إليهم أجواء مريحة للدراسة والأدوات التي تناسب مواهبهم، وأكدوا على أن الهدف من هذا الملتقى التشجيع على الابتكار والارتقاء بالنفس البشرية وتحفيز الشباب من الجنسين على القيام بمبادرات شبيهة بمبادراتهم لأنهم يسعون لترميم البشر قبل الحجر.
وضم هذا الملتقى لوحات ورسومات ومنحوتات زينت هذا البيت الأثري العريق، كما تلاقت الموسيقى مع جدرانه لتعزف أجمل اللوحات الموسيقية بأصابع تبدع وتحتضن المبدعين.
نزار جمول